أدان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل، العملية الإجرامية الدنيئة التي قام بها مجموعة من المجرمين البغاة، واصفها بالجريمة النكراء والاعتداء الغاشم على الوطن ورجال أمنه استطال فيها بعض المتطرفين والخوارج على دماء المسلمين وجمعوا في هذا البغي والعدوان الظالم العديد من الجرائم والآثام وهي من الإفساد في الأرض، ومن أعمال المفسدين الإجرامية المخالفة لشرع الله، وعمل إجرامي وإرهابي بغيض ومقيت من فئة ضالة منحرفة مجرمة استباحت حرمة الدين وبلاد المسلمين ولا تمت للإسلام بصلة، وأمر لا يقره شرع ولا عقل سليم، بل يخدم أعداء الوطن والأمة، ولا تصدر إلا من صاحب فكر منحرف وعقيدة ضالة، وهو عمل يدل على فساد نية هؤلاء المجرمين الخونة وكذب ما يدعون به من أنهم يستهدفون فئة خاصة، بل المقصود من جرائمهم إلحاق الضرر والأذى بالإسلام وأهله في كل مكان. وأثنى أبا الخيل على جهود وزارة الداخلية في المتابعة والقبض على المعتدين ومن غرر بهم، وقدرتها على ملاحقة المجرمين وإحباط عملياتهم الإجرامية قبل وقوعها، وهذه الأعمال الجبارة لحماة الدين والوطن محل تقدير واهتمام القيادة، وقال: «رغم ما تقوم به المملكة من تطبيق لشرع الله في جميع مناحي الحياة وبصورة منقطعة النظير في هذا الزمن، وما تبذله من إمكانيات مادية ومعنوية في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان، إلا أنها لم تسلم من الحاسدين والحاقدين وأصحاب الهوى والشهوة والشبهة، الذين عميت أبصارهم وبصائرهم عن الحق، فبالأمس تعدوا على حدود الوطن، وقتلوا رجال الأمن المرابطين وهذا الإجرام الغادر يعد الأبشع، وكان أبا الخيل نبه إلى أهمية معالجة الأمور بموضوعية واتزان، وتصحيح الأخطاء في حينها، والحرص على الصراحة والوضوح، محذرا مما يواجهه المجتمع من المخاطر والفتن، وبين خلال لقائه عددا من الخطباء والدعاة وطلبة العلم ومنسوبي فرعي الوزارة بمنطقتي الباحة والجوف، أن دعاة السوء يعملون على القضاء على كل القيم، والمبادئ والثوابت التي تجمع أهل هذه البلاد وتميزهم عن غيرهم، وواجب الوزارة بشكل عام والهيئات واللجان الاستشارية وإدارات الوزارة وفروعها كبير وأمانة ومسؤولية سيسأل عنها الإنسان يوم القيامة، وأنتم خير من يقوم بهذا وأفضل من يستطيع أن يستجلب الأبناء والبنات، وأفراد المجتمع ويبين لهم هذه الحقائق، ويكشف لهم الملابسات، وما يكون ملتبسا عليهم من الأفكار والآراء الهدامة والضالة، وكذلك الأخلاق والسلوكيات المنحرفة.