أدان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل العملية الإجرامية الدنيئة التي قامت بها مجموعة من المجرمين البغاة ، واصفا الاعتداء بأنه جريمة نكراء واعتداء غاشم على الوطن ورجال أمنه ،ومن أعمال المفسدين الإجرامية المخالفة لشرع الله . وأثنى على الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الداخلية في المتابعة، والقبض على المعتدين ومن غرر بهم، وقدرتها على صد و ملاحقة المجرمين وتطبيق حدود الله فيهم، وإحباط العديد من العمليات الإجرامية قبل وقوعها . وقال :" إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا في هذه البلاد المباركة بنعم عظيمة وآلاء جسيمة،أولاها نعمة الإسلام والإيمان، والعقيدة الصحيحة الصافية والمنهج السليم النافع ، و أمن وأمان لا مثيل لهما، وستظل هذه المواهب موجودة، ووافرة ، مادام رائد أهل هذه البلاد رعاة ورعية، حكاماً ومحكومين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح، يستمدون منها عباداتهم، وينطلقون منها في تصرفاتهم ومعاملاتهم ويطبقون أحكامها، وينفذون حدودها ". وأضاف " ورغم ما تقوم به المملكة العربية السعودية من تطبيق لشرع الله في جميع مناحي الحياة وبصورة منقطعة النظير في هذا الزمن، وكذلك كل ما تبذله من إمكانيات مادية ومعنوية في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان، إلا أنها لم تسلم من الحاسدين والحاقدين وأصحاب الهوى والشهوة والشبهة، والذين عميت أبصارهم وبصائرهم عن الحق، فتعروا عن كل فضيلة وتلبسوا بكل رذيلة فعلية كانت أو قولية حتى إنهم سلكوا طرقاً لم يسلكها الأعداء في الوصول إلى أهدافهم ومطامعهم المشينة والخبيثة، فبالأمس تعدوا على حدود الوطن ، وقتل رجال الأمن المرابطين وأن هذا الإجرام الغادر يعد الأبشع ، وأعظم من ذلك بمراحل وهو تتبع رجال الأمن والمحاولة اليائسة البائسة من أجل تثبيط هممهم وإخافتهم وثنيهم عن أداء واجبهم وأنّا لهم ذلك ، إضافة إلى تنويعهم في أساليب الإجرام والقتل والتدمير المضرجة بالحقد والغل والبغضاء. وأكد ضرورة حصر فكر هذه الفئة الباغية الخارجة التي تسعى لإفساد البلاد والعباد وزعزعة الأمن والاستقرار، والتضييق عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يهدف إلى الإفساد في الأرض وتفريق الصف وإثارة العداوة والبغضاء والنيل من أمن هذه البلاد ومكتسباتها ومقدساتها، وقال " إنه لمن الواجب الشرعي والولاء لهذا الدين والوطن وولاة الأمر بذل الجهد والتعاون في التصدي لهؤلاء الخوارج ومحاربتهم في جميع الوسائل والمحافل، وحري بالعلماء وطلبة العلم والدعاة والخطباء تواصل بياناتهم الشرعية في التنديد والتحذير منهم لكشف زيفهم وأباطيلهم ، وانه لابد من الحزم في مواجهة المتطرفين والمنتمين إلى الفئة الضالة ، وهؤلاء خوارج مجرمون معتدون لابد مواجهتهم بحزم وقوة".