أغلق عيونك.. لا تنم.. انظر إلى ذاتك.. وانظر إلى داخلك.. إلى نفسك المدلهمة حزنا. وجرب أن تراها بلا بصر.. بلا نظر جرب أن تراها بعقلك. فسر ما تراه إلى واحات شعر.. أودع الراوي: سوف يحكي.. مزيدا من الحكايات... المملات!! وأشرب بعدها نخب همك وحدك. لن تبكي الأرض من أجلك.. لن تقطع السحب ماءها.. والرياحين لن تعدم الشذى.. فاحتمل نفسك المدلهمة حزنا.. أنت من صاغ هذا النشيد.. وأنت الي وحدك اليوم.. تلقى الجواب!! ****** أنت وحدك؟! لا.. لست وحدك.. لا تشتكي همّ نفسك.. أيها المشتكي!! واستنشق!! لست أنت الذي تورق فيك المسافات.. ولست الذي تعجب الغايات.. خطواتك الواثقة!! أنت طين.. وروح.. روحك الآن تمضي... ويبقى منك هذا التراب!! ****** جرب الآن.. وافتح عيونك... باتساع المدى.. وأعد ما قتله: هذه الأرض لن تبكي لأجلك.. والشذى الفواح لن ينعدم.. والعصافير سوف يعلو شدوها.. فاقم إن شئت صيوان حزن.. أو فغرد وابتهج.. فكلا الحالين زيف واغتراب!!.