اكد اقارب واخوة الشهيد الرقيب اول محمد علي آل مريع القحطاني الذي استشهد مساء يوم امس الاول اثناء قيامه بالتصدي للارهابيين بمدينة الرياض ل(اليوم) انهم جميعا فخورون باستشهاد ابنهم (محمد) في سبيل الله ثم الوطن والملك واستعرضوا الصفات الحميدة التي كان يتحلى بها الشهيد في حياته وعبروا عن عظيم شكرهم وامتنانهم لولاة الامر على مواساتهم في فقيدهم. (اليوم) قدمت العزاء لاسرة الشهيد القحطاني في مسقط رأسه بقرية الجهيمة بني بشر قحطان والتقت بأسرة واخوة الشهيد فكانت اللقاءات التالية: الابن المفخرة في البدء تحدث عم الشهيد الشيخ عبدالهادي معيض محمد البشري فقال: اننا فقدنا ابنا عزيزا علينا جميعا، ولكن استشهاده في سبيل الله ثم الدفاع عن الوطن هون مصابنا في فقيدنا كما ان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة عسير لنا وتقديم سموه الكريم العزاء باسم المليك وولي العهد والنائب الثاني ووزير الداخلية جسد لنا اهتمام حكومتنا الرشيدة بجميع ابنائها فجزاهم الله عنا خير الجزاء وتغمد الفقيد بواسع رحمته. ويؤكد عم الشهيد حسين معيض وأخوه سعيد معيض ان زيارة سمو الامير خالد الفيصل الى منزل العزاء اثلجت صدورنا وحركت فينا مشاعر الفخر والاعتزاز بابننا (محمد) شهيد الوطن الذي قدم روحه في سبيل دحر هؤلاء الارهابيين الماردين وحسبنا الله ونعم الوكيل. فيما اوضح عم الشهيد المقدم محمد معيض البشري احد منسوبي الامن العام ان المشاعر والاحاسيس تقف عاجزة عن وصف الملحمة التي صاغها ابن الوطن الشهيد (محمد) رحمه الله الذي كان مثالا جميلا للشاب السعودي المستقيم فلقد كان رحمه الله محبوبا لدى اسرته وجماعته وزملائه في العمل كما انه الآن مثال حتى في وفائه وعزاؤنا انه شهيد - باذن الله - ولقد خفف مصابنا وقوف قيادتنا الحكيمة معنا منذ اللحظات الاولى لاستشهاده. استعداد للزواج ويقول اخو الشهيد (من امه) احمد جبران محمد القحطاني: لقد تلقينا الخبر مساء يوم امس الاول ونحمد الله ان كتب له هذا الاستشهاد فداء للوطن الغالي ونسأل الله العلي القدير ان يكتب له الشهادة. ويضيف احمد: تلقيت من الفقيد (الشهيد) يوم امس الاول اتصالا غير طبيعي حيث كان يسألني عن الاهل والاولاد فردا فردا ويؤكد لي انه حاجز للمغادرة على رحلة فجر (الاثنين) القادم لحضور حفل زواج اخينا الصغير (عبدالهادي). واكد احمد ان اخيه (الشهيد) تأثر كثيرا عندما شاهد زملاءه في الحادث الارهابي الذي فجر مبنى ادارة المرور بالرياض وكان يكرر رغبته في نيل الشهادة وتحقق له ذلك بفضل الله. وابان انه كان محافظا على الصلاة في المسجد وكان يحرص على ان يستأجر سكنا بجوار مسجد. وحول وضعه المادي قال: في الواقع انه رحمه الله لا يملك منزلا ولديه 5 اطفال (قصار) ثلاثة اولاد وبنتان اكبرهم خالد 10 سنوات. طلب العمل الميداني اما اخو الشهيد من امه حسين محمد البشري الذي يعمل في مدينة الرياض فقال: تلقيت في اليوم التالي للحادث الارهابي اتصالا من العميد سيد الخليوي قائد الدوريات في الرياض نقل لي خبر استشهاد اخي (محمد) رحمه الله. واضاف رغم انني كنت مع الجمهور المتابعين للحادث فلم احصل على نبأ الوفاة الا اليوم الثاني للحادث وكان اخي رحمه الله قد طلب منذ فترة بسيطة تحويل عمله الى الميدان واخبرني احد زملائه انه كان يرتدي ملابس مدنية ويطارد الارهابيين من موقع لآخر وكان حريصا على الامساك بهم كما اكد لي احد زملائه انه تمكن رحمه الله من اصابة اثنين من الارهابيين قبل استشهاده. واشار حسين الى انه عندما اراد ان يلقي النظرة الاخيرة على اخيه (الشهيد) رآه ابيض الوجه باتسامه عريضة وكأنه حي وان شاء الله انها من علامات الشهادة وحسن الخاتمة ونحمد الله على ذلك. امتداد للتضحيات ويقول الشيخ سعيد ثقفان شيخ شمل بني بشر قحطان: ان استشهاد الابن (محمد) يأتي امتدادا للتضحيات التي قدمها ويقدمها ابناء هذه البلاد المباركة في سبيل الدين ثم المليك والوطن منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي غرس فينا جميعا حب هذه البلاد الطاهرة والدفاع عنها بكافة الطرق والوسائل. واضاف: في الواقع اننا فخورون باستشهاد ابننا (محمد) الذي قدم روحه الطاهرة دفاعا عن ثرى وطننا الغالي. الشهيد محمد القحطاني في سطور محمد بن علي بن معيض آل مريع القحطاني رقيب اول الدوريات الامنية بالرياض 42 عاما متزوج ولديه خمسة اطفال هم: خالد 10 سنوات احمد 8 سنوات اسامة سنتان خلود 7 سنوات خولة 4 سنوات رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته. أسرة شهيد الواجب صلاة الجنازة على الشهيد الواجب فى الرياض