(مكةالمكرمة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ ماتت فرحة عدد كبير من المواطنين في مهدها بعدما تعثرت آمالهم في الحصول على صكوك شرعية لأراضي منح نالوها في مخطط «ب» الواقع جنوب حد الحرم. وقال ل«عكاظ» متحدثون من ملاك المنح إن عدة جهات اغتالت فرحتهم وأملهم في بيوت يستظلون بها مع أطفالهم من لهيب «المستأجرة» وعبروا عن قلقهم لعدم تسلمهم الصكوك التي تثبت حق تملكهم. سنوات طويلة الموظف المتقاعد سعود الراشدي (56 عاما) يقول: تقدمت لنيل منحة سكنية قبل عدة سنوات وبعد انتظار طويل صدر أمر بمنحي قطعة أرض في مخطط «ب» جنوب العاصمة المقدسة وعند استلامي الأوراق فوجئت مثل غيري أن أمانة العاصمة المقدسة تسلم المواطنين وثائق المنح دون إفراغها من كتابة عدل الأولى بمكةالمكرمة وعند السؤال علمنا أن الصكوك ستصدرها كتابة عدل الأولى وفي المراجعة علمنا بصدور تعليمات بعدم إصدار الصكوك. ويضيف الراشدي: سنوات طويلة قضيتها بين مكاتب أمانة العاصمة المقدسة وأروقة كتابة عدل وهناك الآف من المواطنبن لم يتسلموا صكوك المنح. لمح البصر من جهته، يقول حميدان حميد القارحي (40 عاما) إن مخطط (ب) ظل يراوح مكانه على الرغم من تسلم المواطنين لوثائق الأراضي ولم يستفيدوا منها حتى الآن، ويذكر الجحدلي أنه متزوج من امرأتين ولديه أطفال ويسكن حاليا في منزل مستأجر في الكعكية بقيمة 28 ألف ريال لكل زوجة. وزاد أنه من ذوي الدخل المحدود ولا يستطع الإيفاء بدفع مبلغ الشقتين وليس له أملاك غير تلك المنحة وأبان الجحدلي أن الأيام تمضي كلمح البصر ولم تتحرك الجهات الحكومية بإفراغ الصكوك ونخشى على مستقبل أسرنا وأطفالنا. تشتت ورحيل في ذات الاتجاه يوضح موقفه معزز الجحدلي ليقول: تقدمنا قبل نحو 14 عاما إلى أمانة العاصمة المقدسة بغية الحصول على منحة سكنية نجمع فيها شتات الأسرة من تقلبات الحياة وبعد انتظار طويل جاءت تلك البشائر وسرعان ما تلاشت الابتسامات بعد رفض كتابة عدل إفراغ الصكوك لنا وقد حفيت أقدامنا وتعطلت مصالحنا من كثرة المراجعات في الدوائر الحكومية دون جدوى. وقال: «أخشى على فلذات كبدي من تشتتهم بعد رحيلي من الدنيا واكتوائهم بنيران المستأجرة، فأنا أسكن مع أسرتي في منزل مستأجر في ضواحي العاصمة المقدسة». وفي نفس الاتجاه قال العم كويس الجحدلي (85 عاما): بعد صدور أسماء المواطنين في الصحف استبشر الأهالي بمقدم الأمان الأسري وبناء مسكن يجمع شتات الأسر من الأحياء العشوائية وينقذنا من المستأجرة وأصبنا بخيبة أمل لعدم صدور وثائق رسمية تثبت تملكنا والمطلوب من جميع الجهات الحكومية التدخل السريع لإنهاء الإشكالية.