(جازان) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ قدم 16 قياديا بمستشفى الداير بني مالك بمنطقة جازان طلبات بإعفائهم من مهامهم بصورة جماعية، فيما أكد مدير المستشفى علي سدران أن العمل لم يتأثر باستقالاتهم، بل تحسن لتولي العمل قيادات شابة. وأكدت ل«عكاظ» مصادر أن الأوضاع بالمستشفى خلال هذه الفترة تأثر بشكل كبير، مشيرة إلى أن عددا من رؤساء الأقسام بالمستشفى قدموا طلبات إعفاءهم؛ احتجاجا على ما اعتبروه مضايقات مستمرة من إدارة المستشفى وسوء استغلال الصلاحيات، بما يعوق سير العمل للتضييق عليهم وإجبارهم على تقديم استقالاتهم من مناصبهم لتكليف آخرين يعتقدون أنهم محسوبون على الطرف الآخر. وبينت المصادر، أن 16 مسؤولا قدموا استقالاتهم بينهم 13 رئيس قسم ومشرفتين ومدير مناوب، وشملت الإعفاءات كلا من: رئيس قسم الصيانة العامة، رئيس قسم المتابعة والموارد الذاتية والإسكان، رئيس قسم الصحة العامة والإعلام، رئيس قسم التنسيق الطبي، رئيس قسم الصحة الإلكترونية، رئيس قسم التقارير الطبية، رئيس قسم الإحصاء، رئيس قسم الخدمات، رئيس قسم الحاسب الآلي، رئيس قسم حقوق وعلاقات المرضى، رئيس قسم الاتصالات، رئيس قسم الملبوسات بالتموين، رئيسة قسم التمريض إضافة لمشرفتين في قسم التمريض ومدير مناوب. وأضافت المصادر أن المستشفى في الفترة الحالية بدأ فيه تسرب عدد من الموظفين ذوي الخبرات الطويلة في مجال عملهم بتقديم طلبات نقل إلى مرافق صحية أخرى بالمنطقة؛ لما اعتقدوه بأنه سلوك وتعامل سيئ من إدارة المستشفى ضدهم، وعدم المساواة بين الموظفين، وكذلك محاباة المدير لبعض معارفه بالمستشفى، وأنه لم يتجاوب مع الموظفين ولم يجد فن التعامل معهم، حيث يرد على طلباتهم الخطية شفهيا، الأمر الذي جعله يشكل تحديا صارخا للأنظمة وسوء استغلال السلطة والصلاحيات. «عكاظ» تواصلت مع بعض رؤساء الأقسام المستقيلين (تحتفظ «عكاظ» بأسمائهم) وأشاروا إلى أن تقديم استقالاتهم يرجع لتدخلات مدير المستشفى بطريقة مباشرة في عملهم بشكل أدى لسوء الخدمة المقدمة للمرضى والموظفين، كما أنه سحب جميع الصلاحيات الممنوحة نظاما لهم، ما جعل معظمهم لا يوقعون على أية معاملة تخص أقسامهم. وفي المقابل، قال مدير المستشفى علي سدارن «عدد الذين تقدموا بالإعفاء من مهامهم الوظيفية هم 12 موظفا من بينهم سائق طلب إعفاءه من مهامه»، مضيفا: فوجئت يوم الأحد 29 من الشهر الماضي بدخولهم إلى مكتبي وتقديمهم خطابات الإعفاء من مهامهم، وقد حاولت ثنيهم عن ذلك إلا أنهم أصروا على تقديم خطابات إعفائهم، وعلى الفور أبلغت مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الذي شكل لجنة باشرت مهامها في التحقق من الموضوع في اليوم التالي برئاسة الدكتور يحيى قصادي، وقد رفعت توصياتها للمدير العام، مؤكدا أنه لا توجد بينه وبين زملائه أية خلافات شخصية بتاتا وأن تقديم إعفائهم الجماعي وحتى الآن لا يعرف أسبابه. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لصحة المنطقة محمد صميلي، أن مدير عام صحة المنطقة وجه بتشكيل لجنة للوقوف على سير العمل بالمستشفى ومعرفة حقيقة الموضوع، وزارت اللجنة المستشفى واستمعت لشكاوى الموظفين، وأشاروا إلى رغبتهم في العوة لممارسة أعمالهم حسب الوصف الوظيفي لكل منهم، وقامت إدارة المستشفى بتلبية رغباتهم وتكليف آخرين بالمهام في خطوة تهدف لتطوير وتحسين العمل بالمستشفى.