أعفى مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح بن محمد الصالحي، رئيسة تمريض مستشفى القطيف المركزي، النيجيرية الجنسية، على أثر ملاحظات رصدها على أداء التمريض خلال جولة مفاجئة نفذها على المستشفى، مؤخراً. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود، أن الدكتور الصالحي رصد خلال الجولة ضعف أداء التمريض في الجانب المهني، مع عدم تطبيق معايير الكفاءة في توزيع المرضى في المستشفى، ما استدعاه للتوجيه بإعفاء رئيس التمريض بشكل عاجل، وتوجيه المسؤولين في المستشفى بالعمل على الارتقاء بمستوى الكوادر العاملة في أقسام التمريض، منها مستوى الأداء لبعض الفنيين الممرضين، كما رصد نقصاً في بعض الكوادر الفنية خلال فترة العمل المسائي في المستشفى، وقصوراً في مستوى النظافة، فطلب متابعة الأداء على الملاحظات ورفع تقارير. وأضاف أن الصالحي حث على أهمية قيام مديري المستشفيات بجولات مفاجئة للتأكد من سير العمل والانضباط في أداء مهام العاملين في المنشآت الصحية، والاطمئنان على خدمة المرضى بالشكل المطلوب، وتذليل العقبات ومحاسبة المقصرين، وتقديم رعاية طبية في بيئة نظيفة، والاهتمام بالمريض من خلال فريق طبي كفء ومدرّب على أعلى المستويات، إضافة إلى ضرورة التقيد بسياسات وإجراءات الصرف الدوائي ومراعاة تواريخ صلاحيات الأدوية. من جانبها، أبدت رئيسة التمريض استياءها الشديد حين علمت بنشر صحة الشرقية خبر إعفائها واتهامها بالتقصير، وقالت ل»الشرق»: «عملت بجد منذ انضمامي للعمل في المستشفى عام 2006م، ودرّبت كل الممرضين هناك، كما تمكنت بعملي المميز من اجتياز قسم التمريض في المستشفى معايير الجودة ومراقبة أداء المستشفيات (السباهي)، حيث حصل القسم على 80,6%، متسائلة: كيف تمكنت من إحراز هذا المعدل العالي لو لم أكن أعمل بجد؟!»، مضيفة: «فوجئت بقرار إعفائي ولم يعطِني أحد أي توضيح». وبالنسبة لنقص كوادر التمريض في ليلة الزيارة المفاجئة لمدير الشؤون الصحية للمستشفى، بيّنت: «كان عدد كبير من الممرضات غائباً، ولست مسؤولة عن استدعائهن من منازلهن، كما أن رِجلي مكسورة منذ شهر يناير، وحالياً لا أريد سوى الرحيل لبلدي». وأفادت أنها رفعت بطلب توفير كوادر تمريض للمستشفى أكثر من مرة ولم يلبَّ الطلب من قِبل المديرية.