نشر الحساب الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات على" تويتر" اليوم الأربعاء (11 يونيو) دراسة رسمية خليجية، عن مدمني المخدرات في المملكة. وكشفت الدراسة أن غالبية مدمني المخدرات في السعودية من المتعالجين في مستشفيات الأمل تعرفوا على التعاطي، خلال سنوات طفولتهم، وقبل أن يبلغوا الثمانية عشر عاماً وفقاً لأرقام الدراسة التي أجريت على نحو 500 شخص من الذين يخضعون للعلاج من الإدمان. وكشفت الدراسة أن 10% من المدمنين يبدأون في التعرف على المخدرات وتعاطيها خلال المرحلة الابتدائية مقابل 56% من الذين بدأوا في التعاطي وإدمان المخدرات في المرحلة الثانوية التي تعتبر بحسب الدراسة الفترة الأكثر خطراً في بداية كثيرين في إدمان المخدرات. وقال مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف إن التعاطي يبدأ مبكراً وفي سن قد لا تسمح لصاحبها بتمييز المخاطر وإدراكها. وأضاف الشريف أنه: "يجب على الأسرة أن تنتبه جيداً لأبنائها.. يجب عليهم عند بلوغ الطفل سن التاسعة أن يبدأوا في إيضاح حقيقة المخدرات له وخطرها وهذه أولى الخطوات التي لو قامت كل الأسر بتطبيقها فإن أعداد المدمنين لدينا لن تكون بالشكل الهائل حالياً"، وفقا للعربية نت. وبحسب الدراسة فإن السن من 12 عاماً إلى 18 عاماً هي السن الأكثر خطراً في التعرض لإغراء ومخاطر وعروض إدمان المخدرات خاصةً فيما يتعلق بمادة الحشيش أو حبوب الكبتاجون التي ينشط مروجوها في فترات الامتحانات الدراسية والتي عادةً ما يكون تعاطيها هو البوابة الأولى في الدخول لعالم إدمان المخدرات بجانب تعاطي مادة الحشيش. يأتي هذا فيما أعاد الحساب الرسمي لهيئة مكافحة المخدرات نشر مقال للكاتبة سمر المقرن ، جاء فيه أن "المخدرات .. تبدأ من المدرسة! " وقالت المقرن: "منذ عدة سنوات ونحن نطالب بتشديد الرقابة على المدارس، ثم بدأنا نسمع بوجود برنامج شراكة بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم، إلا أن هذا البرنامج لم يُعتمد إلا في هذه الحقبة الجديدة بعد تقلُّد الأمير خالد الفيصل حقيبة الوزارة". وأضافت: "إن كانت السنوات الماضية شهدت إخفاقًا كبيرًا أدى إلى انتشار المخدرات بين طلاب المدارس، خصوصًا مُخدر (الحشيش) فإنني على ثقة كبيرة أنه بعد اعتماد البرنامج المشترك ستتم محاصرة هذا الوباء وتضييق الخناق على مروجيه في المدارس التي باتت مركزًا لتعلم المراهقين على تدخين هذه المخدرات". وأكدت المقرن أن المخدرات تحوِّل الإنسان إلى كائن مسخ لا يشعر بنفسه ولا بأهله ولا بأي معانٍ وطنية وأخلاقية، لذا فهناك من يتقصّد شبابنا - تحديدًا - والهدف من وراء ذلك هو هذا الوطن، الذي نماؤه ونجاحه غصّة في حلوق الأعداء. جاء هذا بعد أن عبر آلاف النشطاء عن استيائهم من انتشار صورة لطفل يقوم بتعليم طريقة فرط الحشيش.