حفظ كنت أتصفح آخر كتاب إحصائي أصدرته وزارة الصحة حصلت عليه مؤخرا، فوجدت فيه من الإحصائيات السنوية الهامة التي تدل على مدى الإنجاز الهائل للوزارة وما تضطلع به من مهام جسيمة، فرأيت من واجبي أن أطلع المواطن والمقيم على ما ورد في ثنايا الكتاب من معلومات هامة جدا، ولذا فلن أتكلم في هذا المقام بأسلوب إنشائي ممل لا طعم له، وإنما أدع الأرقام تتكلم، وليس معنى ذلك أنه لا يوجد قصور أو إخفاقات في بعض الأحيان والتي لا بد من معالجتها. تغطي وزارة الصحة 60% من الرعاية الصحية على مستوى المملكة، بينما يغطي القطاع الخاص 31%، والقطاعات الحكومية 9%، ولنستعرض بعض الأرقام الهامة: نسبة السكان في الفئة العمرية أقل من 15 سنة 30%، وهي أعلى من النسبة المبلغ عنها عالميا 27%. معدل المواليد (لكل 1000 نسمة) 22.5، في حين أن المعدل الإقليمي 31.4، والعالمي 24.3. معدل الوفيات (لكل 1000 نسمة) 3.8، والمعدل العالمي 7.9. معدل وفيات الرضع (لكل 1000 مولود حي) 16.2، والمعدل العالمي 37. ارتفاع تغطية التحصين الشامل للقاح الخماسي (الدفتيريا السعال الديكي الكزاز، المستديمة النزلية الالتهاب الكبدي ب، وشلل الأطفال ولقاح السل، والثلاثي الفيروسي (النكاف الحصبة الألمانية) إلى 98%. بلغ عدد المنومين في سنة واحدة 1.686.353 (أكثر من مليون وستمائة ألف سنويا)، حيث شكل المواطنون ما نسبته 88.8%. العدد الإجمالي للعمليات الجراحية التي أجريت في مستشفيات وزارة الصحة هو 451180 عملية (أكثر من أربعمائة وخمسين ألفا). بلغ عدد الولادات التي تمت في مستشفيات وزارة الصحة 256.299 ولادة، منها 74% ولادة طبيعية، مع ارتفاع في نسبة عدد المواليد الأحياء بقدر 3.5%. بلغ عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت في وزارة الصحة 149.404.465 (أكثر من مئة وتسعة وأربعين مليون فحص مخبري)، حيث حظيت منطقة مكةالمكرمة بأعلى عدد من الفحوصات المخبرية. بلغ عدد مرضى الأشعة الذين تم فحصهم في مستشفيات وزارة الصحة 6.189.589 (أكثر من سته ملايين فحص بالأشعة التشخيصية). أما ما تقوم به الوزارة من مهام في موسم الحج وموسم العمرة، فلا بد من أن نفرد له مقالا آخر، حيث لا يمكن الإتيان عليه في هذه العجالة. مما تقدم من أرقام ويوجد غيرها الكثير لا يتسع المجال لذكره الآن يتضح الدور الكبير الذي تؤديه وزارة الصحة من خلال منسوبيها الذين هم رأس المال، فهناك خلف هذه الإنجازات جيش جرار من الأطباء والممرضين والفنيين باختلاف مسمياتهم والإداريين الذين يستحقون كل تقدير واحترام. وإلى معالي الوزير أقول من خلال هذه الأرقام يتضح لنا مدى ما يتعرض له مقدمو الخدمات الصحية من أخطار تبدأ من استقبال المريض، إلى دخوله المستشفى، مرورا بالمختبرات وأقسام الأشعة وغيرها؛ لذا فلا شك أن هؤلاء يستحقون صرف بدل التعرض للعدوى وأخطار، وهذا مطلب مشروع لا بد أن يعم الجميع ولا يقتصر على فئة معينة في أماكن معينة، فالمستشفيات هي كما هو معلوم في العالم من أخطر الأماكن التي يعمل بها الفرد، والجميع يعلم أن أمام وزير الصحة قائمة طويلة من المهام أعانه الله عليها ووفقه ورزقه البطانة الصالحة التي تدله على الخير.