حفظ أوضح بيان وزارة الداخلية الدور المهم الذي لعبه تعاون أبناء المنطقة في سرعة الكشف عمن وقف خلف الاعتداء على شهيد الوطن الجندي عبدالعزيز أحمد عسيري، والمساهمة في المعلومات التي أدت إلى مداهمة أوكار المخربين والقضاء عليهم وتتبع خيوط أعمالهم الشريرة ضد الوطن. ولا شك في أن الاستجابة الكريمة لأبناء المنطقة الشرفاء تفصح بجلاء ووضوح عن وقوف الوطن، بكل مناطقه وطوائفه، صفا واحدا في وجه كل من يريد أن يزعزع الأمن والاستقرار، وكأن حال أبناء المنطقة يقول للمفسدين: خبتم وخاب مسعاكم في النيل من أمن الوطن ووحدة أبنائه، وأنه لا مكان للخونة والعملاء فاقدي المروءة والنخوة والضمير. وهذا الموقف الذي أشاد به بيان الداخلية يلخص الموقف الحقيقي والمجمع عليه من أبناء الوطن المخلصين الغيورين على أهلهم وعرضهم ووطنهم ووحدة ترابه وسلمه الاجتماعي، والمحافظة على قيمه ومبادئه التي تصون كرامة الإنسان وتدعو إلى التعاون والتآخي والعمل المشترك لحفظ الأمن والمكتسبات. إن هذه الوحدة، التي تجلت في التعاون لكشف العملاء ومن يقف وراءهم، هي السلاح الأمضى الذي نواجه به كل الذين يكيدون لوطن الخير من الخارج وأذنابهم الخونة العملاء من الداخل، الذين باعوا وطنهم بالأوهام، وسقطوا في شراك ومؤامرات الأعداء. الوطن، بجميع أهله، يقول لأعداء الخارج وخونة الداخل: إن طريقكم إلى الخذلان ونهايتكم إلى الفشل ومصيركم إلى الموت، خزايا منبوذين تلاحقكم اللعنات ووصمة العار.