حفظ بزيارة مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا «ستيفان دي مستورا» للرياض أمس ولقاءاته مع المسؤولين بالمملكة لحشد الدعم الدولي لخطته الرامية إلى تجميد القتال في حلب تمهيدا للتوصل إلى خطوات عملية تفضي إلى حل سياسي في سوريا وفقا لمقررات جنيف/1.. يكون دي مستورا قد وقف على حقيقة الموقف السعودي الداعم للشعب السوري المطالب باستحقاقاته العادلة ودعمنا لأي مجهود دولي يؤدي إلى تحقيق هذه الغاية. ذلك أن المملكة وباستمرار مع أي عمل يقود إلى تحقيق السلامة للشعب السوري الذي واجه القتل والحرق والتدمير من قبل النظام المتجبر، وسعى إلى إجهاض جميع المبادرات الدولية الرامية إلى الدخول في مرحلة انتقالية يقرر فيها الشعب مصيره ويختار مستقبله بعيدا عن الطاغية وجرائمه اليومية الفظيعة. والسؤال الذي يتوجب على المبعوث الدولي أن يجيب عليه هو: وماذا بعد التجميد لأغراض إنسانية؟! ذلك أن التجميد في حد ذاته لا يكفي إذا لم تكن هناك خطوات عملية لإنهاء هذا النظام وإخراج إيران وحزب الله وداعش والنصرة من سوريا وتمكين الشعب السوري من فرض خياره الوحيد من خلال العملية الانتقالية المتفق عليها في جنيف/1.. وكذلك حصول موافقة روسية على أي إجراء تتخذه المنظمة الدولية في هذا الاتجاه لأنه لا معنى لكل الجهود المبذولة الآن إذا كانت ستصطدم في النهاية بالفيتو الروسي في مجلس الأمن.. أو بالقبول بوجود الأطراف الخارجية داخل سوريا ومحاربة الشعب السوري.