(تبوك) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ لم تكتمل سعادة زوار المنتزهات والمسطحات الخضراء في تبوك، بانتشار البوفيهات المتحركة في الشوارع القريبة منهم، لتلبية طلبات صغارهم، بعدما اتضح أن الكثير مما يقدم سواء المثلجات أو بعض المأكولات الخفيفة والمشروبات الباردة ليس إلا بوابة للتسمم الغذائي، مما يقلب عليهم النزهة إلى طوارئ للمستشفيات. وكشف الكثير من الأهالي أن أبناءهم باتوا عرضة لحالات التلبك المعوي بعد التهام المأكولات من تلك البوفيهات، والتي لا تكتفي بالتهام جيوب المتنزهين في ظل غلاء الأسعار، لكنها تلتهم أمعاء الصغار، في ظل غياب الرقابة عليها من الجهات المختصة. ويشتكي منصور البلوي من تلك السيارات الجائلة التي تقودها عمالة وافدة غير متخصصة وتضايق المتنزهين بالتردد وإثارة الغبار والأتربة ويكون رب الأسرة بين نارين فهو يرغب فى تسلية أطفاله والاستجابة لصيحاتهم بشراء المثلجات لكنه يكتشف عند اقترابه من السيارات بعدد من المخالفات التى يرتكبها الباعة ومنها عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية علاوة على قدم موديلات السيارات وانبعاث رائحة الديزل والبنزين منها اضافة لما تعانيه من تشوهات في هيكلها الخارجي ومنظرها العام واهتراء كافة أجزائها. ووصف بدر سلامة النظافة داخل السيارات بأنها معدومة تماماً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث تنتشر الأوساخ داخلها بشكل واضح ومكشوف مشيرا الى أن العاملين في السيارات شباب لا يحملون شهادات صحية ويرتدون ملابس رثة ومتسخة في بعض الأحيان وهمهم فقط البيع والربح دون أدنى اهتمام بمظهرهم العام الأقل جودة واستغلال المتنزهين في بيع اسلع ولاحظنا بيع الآيسكريم في المحلات التجارية الحبة بنصف ريال ولديهم الحبة تباع بريالين واستغلال غير عادي، وعندما تخبرهم بالفارق الكبير يدعون أنك في حديقة وهذه أسعارها. وتجزم «مريم» أن المأكولات الموجودة داخل هذه السيارات من الحليب وغيرها المستخدمة في صناعة الايس كريم من أقل الأنواع جودة كما أن بعضها يكون على وشك انتهاء الصلاحية أو منتهى الصلاحية فعلاً مشيرة إلى أن ما يتم بيعه من المواد الغذائية لأطفالنا وفلذات أكبادنا هي امراض وبائية خطيرة وتحدث التسمم والتلبك المعوي. فيما يطالب فريح العنزي وسلامة العنزي من الجهات المختصة وتفتيش باستمرار عليها بمنع دخول سيارات «البوفيه» والآيسكريم المتنقلة وباعة البليلة والذرة غير المصرح لهم بالبيع من دخول المنتزهات والسماح للسيارات التي تتوافر لدى عمالها كافة الاشتراطات الصحية، معتبرا أن عدم منع المخالفة مشاركة في بيع الأمراض المختلفة للأطفال. وارجعت «أم شوق» ظاهرة انتشار السيارات الجائلة التي تبيع المثلجات وغيرها من المواد الغذائية غير المرخصة بالشوارع والمرافق العامة وعند المنتزهات إلى غياب المسؤولين ومراقبي البلديات الذين لا يحركون ساكنا والغريب أن هذه السيارات لا تحمل تصاريح للبيع، وطالبت بتدخل سريع من الجهات المختصة لإيقاف هذه السيارات ووضع الضوابط اللازمة لعملها، مؤكدة أن تجول سيارة الآيسكريم بوضعها الحالي مظهر غير حضاري لا يتناسب مع الذوق العام خاصة أن معظمها مستهلك وموديلاتها قديمة أكل عليها الدهر وشرب إضافة لعدم صحية العمالة فضلا عن بعدها عن عين الرقيب لعدم وجودها في مكان ثابت ولأن معظم عملها في الليل في وقت انتهاء فترة عمل قسم صحة البيئة لذا فالنظافة فيها شبه معدومة. وطالب عدد من الأهالي الجهات المسؤولة بمنع تلك السيارات من التجول في الطرقات وداخل البراري وبين مناطق الاستراحات وتخصيص مواقف معينة لها في كل مواقع المنتزهات والأماكن العامة ومنعها من إثارة الغبار والأتربة ومضايقة المتنزهين ذهاباً وإيابا وكل وقت حفاظا على صحة وسلامة المواطنين وأطفالهم، مناشدين الجهات المختصة الوقوف على بعض هذه السيارات لمشاهدة المخالفات التي يرتكبها سائقوها والتي تعكر صفو المتنزهين ومرتادي البراري. وأكدت اخصائية التغذية الدكتورة مريم السلامة أن الآيسكريم يعتبر من الأغذية المهمة جداً بين الناس في العصر الحالي وخاصة في فصل الصيف لأسباب عديدة منها البرودة وحلاوة الطعم والنكهة، كما أنه في الواقع أكلة شتوية لأنها عالية السعرات الحرارية مما يساعد على زيادة الطاقة في الجسم كما يعتبر مصدراً عالياً للكالسيوم والفوسفور والطاقة العالية فمكوناته الرئيسية هي مواد كريمية مشتقة من الحليب ورغوة من مشتقات البروتين والدهون معاً ونسبة عالية من الدهون أهمها زيت النخيل المهدرج أو العادي لإعطاء الكثافة الخاصة به والزبدة والسكريات وهناك مكونات إضافية مثل الملونات المسموح بها. من جانبه أكد المتحدث الرسمي في امانة تبوك المهندس ابراهيم غبان مضاعفة جولات فرق تفتيش على اماكن المنتزهات، وقال إن الأمانة طرحت مواقع مجمع الخدمات بحدائق المروج والشلال وسكة الحديد للاستثمار وسيتم البدء بالمشاريع فور الانتهاء من إجراءات الترسية.