بدأت الإجازة، وبدأت معها الظواهر التي تقلق الآباء والأسر.. فهاهم بعض الآباء من محافظة الطائف يشتكون من ظاهرة سيارات «الآيسكريم» المتجولة، وذكروا ل«الشرق» أن هذه السيارات فضلاً عن مخالفتها للاشتراطات الصحية، فهي تساهم في نقل بعض الأمراض لأطفالهم. كما طالب عدد من مرتادي المتنزهات والحدائق العامة المسؤولين في أمانة الطائف التدخل للحد من انتشار ظاهرة ممارسة الوافدين لبيع «الآيسكريم» والمواد الغذائية داخل المتنزهات بوساطة السيارات المخصصة لذلك. المعايير الصحية وقال عبدالرحمن محمد الحارثي: إن المنتجات التي يبيعها هؤلاء تفتقد لأبسط معايير الاشتراطات الصحية، وتهدد صحة الأطفال، كونها مكشوفة أمام الحشرات والغبار والأتربة، وأضاف: أن طريقة تحضير مواد «الآيسكريم» والعصائر الطازجة مجهولة، وتحتاج للتأكد من سلامتها، مطالباً أمانة الطائف التدخل لمنع هؤلاء الباعة، وتطبيق الأنظمة بحقهم. تسمم غذائي وناشد سعيد الزهراني مسؤولي الأمانة مراقبة ما يحدث في المتنزهات والحدائق العامة، من عمليات بيع الأغذية و»الأيسكريم» التي بلا شك لها تأثير سلبي على صحة من يتناولها، وخاصة الأطفال. مؤكداً أن أحد أطفاله تعرَّض لحالة تسمم غذائي بعد تناوله وجبة غذائية تم شراؤها من أحد العمالة الوافدة الممارسين لبيع «الآيسكريم» والعصائر في السيارات المتجولة. مخالفة الأنظمة وقال سعود الحارثي: إن هؤلاء الباعة مخالفون لنظام الإقامة والعمل، وبعضهم ليس لديه إقامات نظامية، ومع ذلك، فهم ينتشرون في أماكن عدة، مثل متنزه الهدا والردف والطريق الدائري وسيسد، وكذلك بعض المتنزهات البعيدة عن المحافظة كمتنزهات سمنان والسيل الكبير. مضيفاً أن جميع المواد الغذائية التي يقوم هؤلاء العمال بترويجها غير صالحة للاستهلاك بسبب سوء تحضيرها وتعرضها للحشرات والأتربة، وكذلك فهي تتعرض لعوادم السيارات المستخدمة في البيع. محملاً الأمانة مسؤولية انتشار هذه الظاهرة، مطالباً بالحد منها وحماية الصحة العامة للمواطنين. في انتظار الرد «الشرق» اتصلت بالمتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم للتعليق على جهود أمانة الطائف في الحد من ظاهرة الباعة المتجولين، حيث وعد بإرسال التعليق، إلا أنه لم يصل، على الرغم من مضي أكثر من أسبوع حتى لحظة إعداد هذا التقرير.