أكد محللان أمريكيان ل«عكاظ» أن القمة الخليجية الخامسة والثلاثين سوف تشكل نقطة تحول في مسيرة مجلس التعاون نحو المستقبل. وقالا إن قمة الرياض الاستثنائية وضعت أسس نجاح قمة الدوحة بدعوة خادم الحرمين الشريفين إلى لم الشمل والمصالحة. وأضاف أن مناقشات قادة دول الخليج سوف تنصب على تفعيل التعاون بين الدول الست في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادي والعسكري. ورأى رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة ولاية كاليفورنيا الدكتور مايكل لو أن أهمية قمة الدوحة تكمن في أن الخلافات الخليجية صارت من الماضي، وأن سكة المصالحة الخليجية ماضية في طريقها ولا جديد من شأنه أن يعرقلها، خصوصا بعد قرار القمة التشاورية الأخيرة في الرياض. واعتبر أن هذا التوجه يبشر بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي. ولفت إلى أن القمة سوف تتعرض للملف الإيراني، ولا سيما أن هناك قلقا خليجيا إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية، ولا سيما في سورية والعراق واليمن والسودان، وهى أعمال لا تخدم الاستقرار والأمن الإقليمي للمنطقة العربية والشرق أوسطية، معتبرا أن الملف الإيراني بات مقلقا ولم يعد يتعلق بالشأن النووي فحسب، بل بات يتعداه إلى أن نفوذ إيراني يتعاظم في الإقليم والمنطقة. من جهتها، أفادت الخبيرة في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية في واشنطن الدكتورة نيكول مارتن أن القمة الخليجية ستشكل منعطفا مهما ونقطة تحول في مسيرة المجلس نحو المستقبل لخدمة دول وشعوب المجلس. ولفتت إلى أنه بات من المقرر أن يتم بحث توصية بتشكيل قوة عسكرية مشتركة، بعد أن أنهت اللجان الخليجية العاملة على استكمال قرار القمة الخليجية الماضية التي عقدت في الكويت العام 2013 أعمالها في هذا الشأن. وتوقعت الإعلان عن إنشاء تلك القيادة خلال القمة. وقالت الدكتورة مارتن إن التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون يسير على ما يرام، ولا توجد أية عقبات في طريق إطلاق القيادة العسكرية الموحدة، كما أن القيادة العسكرية الجديدة يمكن أن تتولى مهام التنسيق بين الدول الخليجية والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.