تعقد القمة الخليجية في الدوحة في ظروف صعبة تمر بها المنطقة وفي ظل أجواء إيجابية جدا تشهدها العلاقات الخليجية الخليجية بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للم الشمل الخليجي والعربي الأمر الذي يعطي آمالا كثيرة لتعزيز اللحمة الخليجية وبناء منظومة خليجية مشتركة سياسية ودفاعية وأمنية لمواجهة التحديات الخارجية والنظر بجدية إلى الاتحاد الخليجي والذي بادر الملك عبدالله بطرحه. لقد تلاقت وجهات النظر الخليجية عند الأهداف الاستراتيجية لدول المجلس وتجاوزوا وجهات النظر التي تحدث داخل البيت الواحد بحكمة وحنكة الملك عبدالله حكيم العرب والذي كان له الدور الأساسي في الاهتمام بالهدف الاستراتيجي المتمثل في الأمن القومي الخليجي والعربي والالتزام بالتضامن والوحدة بهدف السعي لمواجهة التحديات بموقف خليجي موحد. لقد أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في حديثه أمام الشورى على أن مجلس التعاون يظل البيت الإقليمي الأول في إشارة تدل على أن وحدة الصف الخليجي هي الأساس. مضيفا أن العمل الخليجي الذي بدأ مشواره عام 1981 سوف يمضي إلى مرحلة الاتحاد كما أنه رحب بالأشقاء في قمتهم الخليجية بقطر آملا أن تخرج هذه القمة بالقرارات التي تحقق تطلعات الشعوب الخليجية، وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة التي تشهد أزمات تراكمية، وهذا يؤكد حتما حرص قطر على أنها سوف تعمل ما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والسعي إلى حل الأزمات والتعامل مع تنامي مخاطر الإرهاب والتطرف والتشدد الذي يهدد المنطقة بعواقب وخيمة ومعالجة أسباب ظهور الإرهاب التي تسببت في إيجاد حاضنة له مثل سوريا والعراق واليمن ووقف تمدد الفكر الطائفي في المنطقة. وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون أن جدول الأعمال يتضمن العديد من الموضوعات الهامة التي يأمل التوصل بشأنها إلى قرارات بناءة، منها تشكيل لجنة برلمانية تخصصية في المجال التشريعي، وأخرى برلمانية مشتركة لتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي. والذي نأمله أن تكون القمة الخليجية في قطر هي قمة جمع الشمل وتوحيد الصف الخليجي والوصول إلى مواقف استراتيجية طويلة المدى حيال الأوضاع الخطيرة في المنطقة خاصة ملف الإرهاب وتمدد الفكر الطائفي ووقف التدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي.. وإن غدا لناظره لقريب.