تقول إحصائية لليونسيف إنه خلال سنة واحدة فقط تم تهريب حوالى 50 ألف طفل وطفلة إلى السعودية بواسطة عصابات امتهنت تهريب الأطفال لاستخدامهم بالتسول في ظروف عبودية كاملة حيث يتعرضون للعنف والاعتداءات الجنسية من قبل رجال العصابة. وحسب دراسة فحوالى 65% من الأطفال المهربين للسعودية لغاية التسول تبقيهم العصابات مشردين في الشوارع بلا مسكن يأكلون من القمامة، وكثيرون هم مختطفون، لكن أيضا بسبب الفقر والجوع والاضطرابات بعضهم تنازل أهلهم عنهم مقابل نظير مالي زهيد ويتم استهداف الأطفال الذين لديهم إصابات وإعاقات لاستدرار عطف المحسنين، وقد يكونون من أبناء فئة تعاني من ظروف اقتصادية واجتماعية يستغلون أطفالهم ويرسلونهم للسعودية للتسول، ولهذا تجب توعية المواطنين بضرورة الاتصال بالجهات المعنية للتبليغ عن الأطفال المتسولين مثل خط مساندة الطفل ورقمه «111611» وأيضا مكاتب مكافحة التسول وأرقامها موجودة على صفحة وزارة الشؤون الاجتماعية بالانترنت، والمبلغ لا يضر الطفل المتسول بهذا، بل على العكس هو يساعده لكي تتم إعادته لأهله أو إسكانه في دار رعاية بدل بقائه مشردا في الشارع ينام على الأرض ويأكل من القمامة، وإن كان سعوديا من أسرة معوزة فالجهات المختصة تقوم بدراسة حالة الطفل وأهله وتوفر لهم المساعدة اللازمة، ويمكن وضع لافتات في الشوارع تتضمن الأرقام التي يجب أن يتصل بها المواطنون للتبليغ عن استغلال الأطفال بالتسول، وأيضا لتشجيع الأطفال المتسولين أنفسهم للاتصال بها لطلب المساعدة. ولتقليل ظاهرة استغلال الأطفال بالتسول يمكن القيام بمبادرات للتنمية الاجتماعية في المناطق الحدودية، مع العلم أن استغلال الأطفال بالتسول يعتبر من جرائم الاتجار بالبشر وهي التي تصل عقوبتها لحوالى الخمس عشرة سنة سجنا وبغرامة تصل لمليون ريال.