خلصت وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية بجامعة الملك عبدالعزيز إلى إنشاء سد جوفي في منطقة نعمان طريق «مكةالمكرمة - الطائف» ضمن أوقاف عين زبيدة التاريخية، لتغذية المشاعر المقدسة «عرفات، مزدلفة، منى»، وذلك ضمن الدراسات التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية بدراستها. وأوضح ل«عكاظ» مدير مركز أبحاث المياه المشرف على مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز لإعادة إعمار عين زبيدة الدكتور عمر أبو رزيزة، أنهم في انتظار الدعم المالي من وزارة المالية للبدء في تنفيذ مشروع السد الجوفي في منطقة أوقاف عين زبيدة. وأضاف «هذا المشروع سيوفر خزانا استراتيجيا يمتد خلف السد، ونحن متفائلون بأن السعة التخزينة للخزان الاستراتيجي تصل إلى 20 مليون متر مكعب ويزيد إلى أن يلامس 30 مليون متر مكعب في السنة، وذلك حسب كميات الأمطار المتساقطة في المنطقة، وسنعمل على رفع السعة التخزينة للخزان خلال عشر سنوات، حيث يتم تخزين كميات كبيرة من المياه الجوفية لتكون احتياطيا متوفرا لتمويل المشاعر المقدسة وقت الطوارئ». وبين أبو رزيزة أن المشروع قطع شوطا كبيرا بعد أن تمت مخاطبة الجهات المعنية لدعمه، منوها إلى أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وجه وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية بدراسة 6 نقاط ذات علاقة بالمشروع، أولاها تحديد حرم منشآت عين زبيدة التحتية والفوقية ومغاذي مياهها وشعابها وروافدها وأوديتها لحمايتها من التعديات والخراب، وكذلك دراسة إنشاء خزان جوفي استراتيجي يمد مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بالمياه وقت الطوارئ، فضلا عن إنشاء محمية لمنطقة الدراسة بوادي نعمان، كما أن من بين النقاط دراسة ترميم منشآت عين زبيدة بما يتناسب مع قيمتها لتكون صرحا تعليميا ومعلما إسلاميا حضاريا وسياحيا، وكذلك دراسة عين حين وتوابعها الواقعة في منطقة الشرائع بمكةالمكرمة، إضافة إلى إنشاء دارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأوقاف عين زبيدة للمحافظة على أملاكها وأوقافها وإدراتها واستثمارها بالشكل الأمثل وفق منهجية علمية للإنفاق عليها والتوسع في زيادة عطائها وعطاء الأودية ذات الصلة بها.