قال الناطق باسم الثورة السورية في درعا جمال الوادي ل «عكاظ»، إن زحف الثوار إلى دمشق بدأ من عدة جهات، مؤكدا أن محاولات بعض الدول إيقاف هذا التقدم لن تنجح بسبب إصرار الثوار على متابعة هذا الخطوة حتى تحقيق الهدف وإسقاط نظام بشار الأسد القاتل. وأضاف الوادي أن الثوار يرفضون مشروع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لوقف القتال في حلب أو درعا. واعتبر أن نظام الأسد في درعا أصبح بين «فكي كماشة». واستبعد إمكانية حدوث أي تغيير في الموقف الروسي من المأساة السورية. ● ماذا يعني ميدانيا أن تكون القنيطرة بيد الثوار؟ ●● يعني أن زحفا قد بدأ إلى دمشق منطلقا من حوران والجولان، وهو يسير في الاتجاه الصحيح إن لم تقف بعض الدول بوجه هذا التقدم من أجل حماية النظام والدفاع عن الأسد، فكل المؤشرات تؤكد أن الثوار قريبون من دمشق رغم كل المخاوف من أن تقوم بعض الدول بإغلاق الحدود أو العمل على وقف الإمداد العسكري لمنع هذا الزحف، إلا أن الثوار مصرون على استكمال الطريق ولديهم إصرار ودافع قوي للوصول إلى العاصمة وإسقاط النظام القاتل. ● ثمة حديث عن صفقة يجري العمل عليها لوقف المعارك في بعض المناطق، ما مدى صحة ذلك؟ ●● المبعوث الدولي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا يعمل على وقف إطلاق النار على إحدى الجبهات، وأنه يريد وقف المعارك في حلب، ونحن نرى أنه يريد إيقاف القتال في جبهة حلب حتى يستطيع النظام سحب قواته من جنوبسوريا لأن التطورات الميدانية تشير إلى أنه بدأ يتقهقر هناك، والبعض أيضا يتحدث عن وقف لإطلاق النار في درعا وحولها، إلا أن أهل حوران لن يقبلوا بذلك خاصة أن وقف إطلاق النار سيسمح لقوات الأسد بالانتقال من درعا إلى مناطق أخرى لقتل الشعب السوري في حلب أو غيرها من المناطق، لذلك فإن هذا المشروع لن يحصل لا في درعا ولا في أي مكان آخر داخل سوريا. هذه الثورة لا تخص مدينة دون غيرها أو محافظة دون آخرى، هي ثورة كل سوريا وليس هناك من اتفاقيات جزئية، أسقطوا الطاغية وتعالوا إلى حوار سوريا المستقبل، غير ذلك لن نجد آذانا صاغية في صفوف الثوار. نحن نريد الحرية العدالة والكرامة، وفي هذه العناوين لا وجود لبشار الأسد. ● وإلى أين ستصل معركة درعا؟ ●● النظام في درعا بين فكي كماشة خاصة أن مدينة درعا محررة من جانب الريف الغربي والريف الشرقي وحتى الحدود مع الأردن، والجيش السوري الحر عمد إلى إقفال جميع المنافذ ليخرج النظام من درعا والهروب منها كما هرب من منطقة نوى ليصل بعد ذلك إلى بلدة الصنمين، وهناك ستكون المعركة الحاسمة خاصة أن موقع الصنمين الجغرافي على بوابة دمشق، وبالتالي تشكيل انطلاقة لمعركة دمشق الأخيرة. ● كيف تنظرون إلى الموقف الروسي حاليا، وهل ثمة إمكانية لتغييره؟ ●● لا نتوقع أي تغيير في الموقف الروسي، لأن هناك مصالح تربط إيرانوروسيا، والجميع يعلم أن إيران هي الحاكم الفعلي حاليا لسوريا لذلك لا يمكن أن تتخلى روسيا عن حليفة لها كإيران أقله في الوقت الراهن، نحن نراهن على قوة شعبنا وإيمانه بثورته وبالنصر في النهاية.