ما زالت المياه الآسنة المتجمعة في بعض مناطق محافظة جدة بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار الأسبوع الماضي، تتصدر المشهد في المحافظة، إذ أبدى عدد كبير من المواطنين والمقيمين استياءهم من غياب الشفط والرش بالمبيدات لهذه المياه الراكدة. وأبدى علي سالم العازمي تخوفه على أهالي الحي بشكل عام وأبنائه بشكل خاص عند خروجهم من المنزل ودخولهم إليه كل يوم وهم يمرون بجوار هذه المياه الراكدة التي تجمع الحشرات وخصوصا البعوض، مبديا استغرابه من عدم الاستفادة من التجربة السابقة للحالات التي تعرض لها بعض المواطنين في وقت سابق لأمراض ناتجة عن مثل هذه التجمعات. وقال سعيد باعوبث إنهم يأملون في أن تنهي الأمانة معاناتهم وبقية الأحياء التي تشكو من هذه المياه بإجراءات سريعة وعملية سواء فيما يتعلق بالرش أو بالشفط فضلا عن مراقبة حاويات النفايات وأماكن تجمعها حتى لا يتأثر الأهالي بنتائجها السلبية. إدريس برهان مقيم بجوار أحد مساجد حي الشرفية بجدة، قال إنه بات يعاني من صعوبة التنقل والذهاب من وإلى المسجد نتيجة تجمع مياه الأمطار وتراكمها حول المسجد ما جعل الدخول والخروج من وإلى المسجد بحاجة إلى جهد أكبر بحثا عن منطقة يابسة تؤمن سلامة العابرين من خلالها. من جانبها، أوضحت أمانة محافظة جدة أنها رصدت مواقع عديدة لتجمع المياه ورفعت ما يزيد على ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه المتجمعة عبر شبكات التصريف في عدد من المواقع، فضلا عن رصد 70 ألف متر مكعب من المياه، تم سحبها بواسطة 89 صهريجا، فيما لا تزال الأعمال تتواصل باستخدام الصهاريج والمضخات وسيارات الكنس الآلي لحين الانتهاء من المعالجة بشكل كامل. كما خصصت نحو 1600 عامل موزعين على فترتين، صباحية ومسائية، وجهزت 512 معدة، منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة، وتتوزع على جميع أحياء جدة.