تلقى علي أحمد الفقيه من منسوبي صحة القنفذة وأسرته أمس، العزاء في وفاة طفلته جوان (5 سنوات) إثر سقوطها في حفرة مستنقع بوادي سبت الجارة (55 كلم شرق القنفذة) خلال رحلة ترفيهية للأسرة في الوادي، ما أدى إلى وفاتها فورا. وتوافد عدد من الأهالي والأعيان والمسؤولين إلى منزل أسرة الفقيدة الكائن في حي الشرقية في القنفذة وسط البلد مقابل الأسواق العامة لتقديم مواساتهم، وكان في مقدمة المواسين مدير الشؤون الصحية الدكتور مصطفى بلجون ومساعده شامي العذيقي ومساعده إبراهيم عيسى الحازمي ورؤساء الأقسام ومنسوبو صحة القنفذة. وروى ل«عكاظ» والد جوان التي تعتبر الضحية السادسة لمستنقعات وادي سبت الجارة، تفاصيل وقوع الحادثة، لافتا إلى أن الرحلة الترفيهية التي خاضها مع أسرته السبت الماضي إلى الوادي تحولت إلى مأساة، خصوصا وهم يشاهدون حفرة الوادي تبتلع جوان أمام أعينهم دون أن يفعلوا لها شيئا. وقال: «كانت جوان رحمها الله تلعب بجوارنا، وفي غفلة منا ذهبت لمشاهدة مياه الوادي وسقطت في حفرة ممتلئة بالمياه، وفارقت الحياة فورا، فانقلبت فرحتنا إلى مأساة وحزن»، متسائلا عن دور الجهات المختصة في حماية الصغار من السقوط في الآبار المكشوفة والمستنقعات. وبين أن الوادي يحوي كثيرا من الحفر الممتلئة بالماء، لافتا إلى أن طفلته جوان رحمها الله تعتبر الضحية السادسة لمستنقعات وادي سبت الجارة. بدوره، طالب فواز الحارثي الجهات المختصة بالتحرك سريعا لوضع حد للمخاطر المحدقة بهم في مستنقعات وادي سبت الجارة، مؤكدا أن تلك المستنقعات كادت أن تبتلع بناته الثلاث لولا لطف الله، مطالبا بوجود دورية لإرشاد المتنزهين في الوادي، ووضع لوحات إرشادية توضح مواقع الخطر. إلى ذلك، أفاد المتحدث الإعلامي في الشؤون الصحية القنفذة إبراهيم المتحمي أن مستشفى القنفذة استقبل طفلة ذات خمس سنوات البارحة الأولى وهي جثة هامدة، مشيرا إلى أنه جرى تسليم الجثة لذويها بعد إنهاء الإجراءات النظامية.