اتفق المتحدثون عن رياضة المنطقة الجنوبية على عدد من جوانب الضعف التي تعاني منها أندية المنطقة الجنوبية من مشاكل «مادية إدارية». وتحدث الضيوف، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم سعد الأحمري، ورئيس تحرير جريدة الوطن طلال آل الشيخ، والرياضي المخضرم الدكتور صالح الحمادي، ورئيس نادي ضمك محمد الغروي، والجمهور، بتناغم شديد حول الرياضة في المنطقة الجنوبية التي تعاني من ضعف الموارد المادية وضعف الدعم من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولم تخل المداخلات من تكرار التهم الموجهة لرجال الأعمال خصوصا في عزوفهم عن دعم الأندية، ومنها ما ذكره الأحمري من تعامل إحدى الشركات في المنطقة التي تحصل أرباحا بالمليارات بدعمها بمبلغ لا يتجاوز 20 ألف ريال، عام لأبها وعام لضمك. لا دعم ولا استثمارات وحول ثراء المنطقة، وكونها غنية بالمواهب الشابة، قال الزميل الإعلامي نايف الأحمري في مداخلته: إن الأندية بحاجة ماسة إلى لفتة من رجال الأعمال. وأيده الدكتور صالح الحمادي بأن رجال الأعمال يخشون «العيب» في حال دعمهم للرياضة. وأكد الحمادي أن مدينة الأمير سلطان الرياضية في المحالة تقع في موقع بعيد عن المواقع الحيوية، مما سبب العزوف الجماهيري، وعبر عن خشيته من أن تلقى مكرمة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جوهرة عسير نفس مصير المدينةالرياضية بالمحالة، مناشدا بتدخل أمير منطقة عسير لاختيار موقع أفضل من الموقع المقرر تسليمه لبناء ملعب الجوهرة. وحول سبب بيع المواهب الشابة التي تكتشفها أندية عسير واستفادة الأندية الأخرى منها وعدم تطويرها وبقائها في أندية المنطقة، قال الأحمري: إن الأندية لا تجد دعما ماديا كافيا، ولا وجود لاستثمارات، وتعتمد الأندية اعتماد كلي على قيمة بيع العقود للاعبين من أجل تسديد مصاريف النادي والرواتب، وعندما تكون المنشآت جاهزة وتتوفر إدارات للاستثمار ستحل هذه المشكلة وسيخف رحيل المواهب من المنطقة. تجربة الشباب خير دليل وحول عزوف الشباب عن تشجيع ناد آخر وعدم دعم أندية المنطقة، قال آل الشيخ: إن غالب المناطق التي لا يوجد فيها منافس قوي يكون لدى أصحاب هذه المناطق لميولين، يقوم بتشجيع ناد من منطقته وناد منافس في المسابقات والدوري. وحول الإعداد الصحيح لأوضاع الأندية التي تريد إعادة ترتيب أوراقها، استشهد آل الشيخ بتجربة نادي الشباب عندما كان يعاني من عدم وجود مواهب تنافس أندية الرياض بجلب مدرب للفئات السنية، وتم تكثيف العمل عليهم حتى خرج نادي الشباب بمواهب استطاعت أن تصنع من الشباب ناديا منافسا وصاحب بصمة من خلال النجوم المعروفين في الوسط الرياضي حاليا. وقال الحمادي: إنه إذا كان لدينا تخطيط لبناء القاعدة فيجب أن يتم العمل كمنظومة بالتنسيق مع الأندية وتفعيل الرياضة المدرسية بشكل صحيح وإبعاد الدخلاء على الرياضة.