استقبل الشارع الرياضي، هذا الأسبوع، موافقة مجلس الوزراء على الترخيص ل(17) نادياً رياضياً في عدد من محافظات ومراكز المملكة، كان نصيب المنطقة الشرقية منها ناديين في القرية العليا وبقيق، وهذه لفتة كريمة من القيادة تصب في مصلحة الوطن، وتؤكد في عين الوقت حرص القيادة السياسية والرياضية على استثمار أوقات الشباب ومشاركتهم في تلك الأندية، ثقافياً ورياضياً واجتماعياً. من خلال قربي من الأندية الرياضية في الشرقية، هناك مشكلات تعاني منها تلك الأندية، تتمثل في قلة الدعم المالي المخصص من رعاية الشباب ورابطة المحترفين، وزادها عزوف رجال الأعمال وأعضاء الشرف عن الدعم، مما أفضى بأندية الشرقية إلى تراجع في مستواها، وكوني مُطلعاً على مُعاناة تلك الأندية، فإنها غالباً تعتمد على رئيس النادي والإداريين المقتدرين في تأمين الدعم المالي، هذا الأمر يحصل في أندية الدرجة الثالثة وما زاد الطين بلة هو أن الخليج يلعب في دوري جميل والنهضة والاتفاق والقادسية في دوري الدرجة الأولى وجميعهم بدون راع رسمي أو داعم مؤثر ؟! يوجد بالمنطقة الشرقية 22 نادياً، وإذا أضفنا لهم الناديين المُرخصين، أصبح عددها 24 نادياً، وفي رأيي أنه يجب على رعاية الشباب زيادة الدعم المالي (الإعانة) السنوية ودراسة الأوضاع المتردية والديون المتراكمة على كثير من الأندية السعودية، ومنها أندية الشرقية، بالإضافة إلى صرف المستحقات المالية المتأخرة والخاصة بحقوق النقل، والعمل على سرعة التعاقد مع راعي رسمي لأندية الدرجة الأولى بعد انسحاب الراعي الرسمي شركة ركاء وكذلك الاستعجال بتحريك تخصيص الأندية الرياضية التي توقفت منذ زمن بعيد. عندما نطرح معاناة الأندية فإننا كرياضيين، وكتاب نرجو من المسئولين في رعاية الشباب وفي مقدمتهم الأمير عبدالله بن مساعد، إيجاد مخرج لمعاناة الأندية المادية، فالحل العملي يبدأ من الاعتراف بوجود المشكلة مما يجعلني أتفاءل بعلاج سريع لنقص موارد الأندية المالية، وأتوقع أن تتفاقم المشكلة عند من يدس رأسه في الرمل ويرفض مواجهة الحقيقة المرة وهي أن الأندية مُفلسة ومديونة ! إن الحل الأمثل لمستقبل مشرق لرياضتنا، هو أن منافساتها يجب أن تديرها الأنظمة واللوائح، واتحادها ولجانه المتعددة يجب أن يقودها التخطيط الصحيح وفي وجود الأنظمة واللوائح وتطبيقها ستكون رياضتنا بخير واتحادنا جديراً بأن نثق فيه لأن الثقة باتحادنا اهتزت منذ تلك اللحظة التي رأينا فيها ضعفه وتباين قراراته ومجاملاته وفشل لجانه وتركها الحبل على الغارب لكل من هب ودب من لاعبين وإداريين وإعلاميين للنيل من رياضتنا ونشر الفوضى والتعصب الأعمى والفرقة ودس السم في العسل، فمتى نرى ونشاهد الحزم والقوة باللوائح والأنظمة وليس بسلطة اللسان والقلم ؟!