صوتي رصاصي وحنجرتي فضاء من غبار الياسمين وشهقتي صفراء فاقعة الملامح والحنين: علامة استفهام قل لي: من يهجؤني العبور إلى أقاليم القصيدة والبداية قايضت أبوابها بنحافة ال......... فتشابهت ألوانها كأناقة الإسفنج حين الماء يرسم ظله أو كانفجار الصمت ساعة عرينا إن كنت تقرؤني رماديا.. فضوؤك خافت هاك انعكاسي في عيونك في ظنونك في جنونك في يديك: أصابع النسرين فاقرأ ما تيسر باسم ربك مرة أخرى ولا تطغى لعلك تلمس المعنى وينبجس المكان قال : العبور إلى القصيدة كالعبور إلى الصداقة صيفها صحو يجلله الندى وشتاؤها سرب من الأحباب يقطر ظلهم في أم قلبك دافئا كالبنسلين قلت الصداقة طعنة والصدق أورام وليس الأصدقاء سوى دبيب السم في رئتيك، ماء النار تقتل قامة الزيتون تطفىء ما تناثر من وميض الجلنارة في العيون قال: الصداقة جنة المأوى فقلت:جزيرة محروقة والأصدقاء مدينة شمعية البنيان،، زيتي الصبابة.. ليلها يستمطرون فواكه النجوى بقمصان الخيانة همسهم: رمل وأحجار وأشواك وطين قمصان يوسف لم تزل مبتلة بدمي وبوحي شاهق الخطوات والجرح المسافر في عروقي.. لا يكل ولا يمل ولا يلين قال: الصداقة جنة للتائهين وجنة للحائرين وجنة..،، قلت : الصداقة جنة للخائنين بلاطها من رغوة الصابون، تصلب زبدة المعنى على جذع الحقيقة ثم تهوي تحت عصف البنكنوت قد كان يا ما كان فيما يشبه الرؤيا..الوفاء جزيرة فضية والحب أنهار من الأقزاح ترقص حولها والأصدقاء قلوبهم حلوى وشيئا من غناء الابدوز وكان يا ماكان.. حتى بدلت تلك الجزيرة جلدها بخرائط الكبريت فاشتعلت خطوط الزمكنات تشرد النوار وانتحر السنونو جف وجه الأرض وانفجر الدخان ماعاد للأصحاب مملكة من الياقوت تجمع دفأهم فالظلم: فاتحة الصداقة والخداع: ممالك مفتوحة الأبواب.