العمليات الجراحية المتكررة التي تنفذها عدد من الشركات لا زالت عاجزة عن إنهاء معاناة السكان في المنطقة الغربية وسالكي طريق الهدا، إلا أن المعاناة الحقيقية لسالكي الطريق تكمن في غياب التنسيق بين جهات الاختصاص ما يتسبب في قطع المواطنين لمسافات طويلة حتى يصلوا لموقع الإغلاق دون وضع لوحات إرشادية توضح إغلاق الطريق ومتى عودة السير. ويرى المواطنون ضرورة أن تقوم مراكز التفتيش على الطرقات بتوجيه المواطنين لطريق السيل قبل وصولهم لمنطقة الهدا، لتخفيف المعاناة التي يتكبدها المواطنون وعائلاتهم لبقائهم في السيارات لوقت يتجاوز الأربع ساعات، كفيلة بأن يصلوا إلى وجهتهم. وتبقى التساؤلات حائرة: الى متى يغلق هذا الطريق بينما نشاهد عقبات الباحة - أبها لا تغلق إلا في أحلك الظروف، المواطن مساعد الحربي يروي معاناته عندما كان قادما إلى الطائف من منطقة المدينةالمنورة لحضور زواج أحد أقاربه وعلى طوال الطريق ونقاط التفتيش بين مكةوالطائف لم يتم إبلاغه بإغلاق طريق الهدا حتى وصل الى بداية الجبل ليخبروه بإغلاقه ما اضطره للانتظار لمدة ساعتين قبل أن يتجه لطريق السيل، ما تسبب في حرمان عائلته حضور المناسبة، بعد أن قطع مسافة 500 كيلومتر تقريبا، مبديا دهشته من غياب التنسيق بين الطرق والمرور ونقاط التفتيش على الطريق لإبلاغ المواطنين بالقطوعات قبل وصولهم. ويبدي صالح الطلحي دهشته من الإغلاقات والانهيارات المتكررة التي تحدث للطريق بالرغم من العمليات الجراحية المتكررة -حسب قوله- التي تنفذها الشركات والملايين التي أنفقت عليه دون أن يكون هناك حلول جذرية من قبل الجهات ذات الاختصاص لوقف هدر الأموال وعرقلة السير والخطر الذي يتربص بسالكيه. وجدد عدد من المواطنين وسالكي الطريق مطالبهم بوضع حلول جذرية لطريق الهدا وتوفير البديل «عقبة المحمدية» لتساهم في تسهيل السير بدلا من طريق السيل الذي يعيق تحركاتهم لكثرة الشاحنات وغياب الازدواجية والظلام الذي يحيط بالطريق وكذلك طول المسافة، معتبرين أن الكثير من الحوادث التي تعرض لها السكان في طريق الهدا بسبب سقوط الصخور على السيارات وقت الأمطار دون إيجاد الحلول المناسبة لإنهاء هذه المعاناة. واقترح المواطنون وضع أنفاق لحماية سالكي الطريق من تساقط الصخور وتصريف المياه بدلا مما يتعرضون له من انقطاعات وكذلك سرعة الانتهاء من عقبة المحمدية لتكون البديل المناسب لطريق الهدا الذي ينقطع بهطول الأمطار ويتسبب في تأخر سالكيه لبلوغ وجهتهم.