أكد خبراء مصريون أن إحباط «فتنة الإخوان» في نشر الفوضى والتخريب، بمثابة انتصار على تجار الشعارات الدينية، وتأكيد جديد لفشل الجماعة الإرهابية في الحشد، وإقصائها وانتهاء وجودها لعقود قادمة. وقال الخبراء ل«عكاظ»، إن ما حدث يوم الجمعة إعلاء لهيبة الدولة ونجاح لأجهزة الأمن. وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الزقازيق الدكتور جمال زهران، إن أحداث الجمعة كشفت أن جماعة الإخوان وأنصارها بلا غطاء في الشارع، إذ تجاهلت جموع الشعب دعواتها الخبيثة، مؤكدا أن وعي المصريين أقوى من تجار الشعارات الدينية والأفاقين. وأضاف: إن مصر الكبيرة استردت وعيها وقوتها، ولا يمكن لمثل هذه الفئة أن تهزمها. وأشار إلى أن القوى السياسية لها دور واضح في عدم التعاطف مع دعاة الفتنة، خاصة بعد التقرير النهائي للجنة تقصي الحقائق عن أحداث فض رابعة والنهضة والذي أثبت كيف تاجر الإخوان بدماء البسطاء والمغيبين. وحذر الخبير العسكري اللواء نبيل فؤاد، من التسليم بأن المعركة مع الإرهاب أوشكت على الانتهاء، مؤكدا أنها ما زالت مستمرة، إلا أنه أكد ثقته أن مصر ستنتصر على الإرهاب. ونوه الدبلوماسي المصري السابق السفير هاني خلاف، إلى أن تيار الإسلام السياسي يريد لمصر والمنطقة الخراب والدمار، وهو ما كان واضحا في مخطط الفتنة الهادف إلى إشاعة الفوضى في البلاد عبر تقويض أركان الدولة الجديدة. وأكد أن الشعب أدرك زيف ما رفعته جماعة الإخوان من شعارات، بعدما احترفت المتاجرة بالدين، وفي مقدمتها دعاوى التظاهر والحديث عن ثورة إسلامية. ودلل مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نور الدين، على فشل التظاهرات بعدم الخروج إلا في أربع محافظات (المنوفية والقليوبية والاسكندرية والفيوم) بأعداد قليلة من بين 27 محافظة، وهو ما يؤكد فشل الجماعة وعدم وجود أي ثقل لهم في الشارع. وقال: إن الجماعة اعتادت الصدام مع الدولة، إلا أن نتيجة المواجهة الأمنية محسومة لمصلحة الطرف الأقوى، وأن فشل تظاهراتهم صفعة على وجه الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي تحاول أن تزعزع استقرار الوطن، ورسالة للعالم تعكس قوة الدولة وأجهزتها.