حذرت قيادات جنوبية تنتمي لحزب المؤتمر الشعبي علي عبدالله صالح من المساس باستثمارات الحزب أو اللعب بأمواله، وهددوا بأنهم قد يذهبون إلى إعلان حزب مؤتمر جنوبي في حالة استمرار صالح في تدمير الحزب تنفيذا لرغباته الشخصية. وشدد قيادات حزب المؤتمر، أثناء اللقاء الذي عقدته في عدن أمس لتدارس الوضع، على ضرورة محاكمة رئيس الحزب علي عبدالله صالح لدوره في إغراق اليمن في الفوضى. وأعلنوا دعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس لليمن، مطالبين صالح بالتخلي عن رئاسة الحزب لصالح هادي. وتجري حاليا تحركات في أوساط قيادات برلمانية من أبناء محافظة تعز والحديدة لتأييد المواقف الجنوبية، في خطوة وصفها مراقبون بأنها ستؤدي لتفكيك حزب المؤتمر بين صالح وهادي. إلى ذلك، كشف مصدر سياسي يمني ل«عكاظ» عن أن خلافات نشبت مؤخرا بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي حول تشكيلة حكومة الكفاءات، أبرزها إعلان الحوثيين تأييدهم لحكومة بحاح. وأفاد المصدر أن الخلافات بين المؤتمر والحوثي بدأت برفض الأخير مطالب علي عبدالله صالح بالسيطرة على محافظة تعز، رفع المخيمات الحوثية من الشوارع، وإعادة مقرات حزب الإصلاح وبعض المنازل لأصحابها.من جهتها، توقعت مصادر رسمية يمنية صدور قرارات وتغييرات حكومية في غضون أيام، من بينها تعيينات تشمل الوزارات الثلاث التي لم تشغل بسبب اعتذار وزراء المؤتمر الشعبي، وتعيينات عسكرية وأمنية ودبلوماسية. وأوضحت أن الوزراء الذين سيشغلون الحقائب الشاغرة، أبرزهم القيادي المنشق عن حزب الرئيس السابق أحمد الميسري وزيرا لشؤون مجلس النواب والشورى بدلا من أحمد الكحلاني، طلال عقلان وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل بدلا من قبول المتوكل، وحسين الشامي وزيرا للخدمة المدنية بدلا من أحمد لقمان. في هذه الثناء، أجلى مسلحو الحوثي 12 جثة لمسلحين لهم قتلوا في مناطق متعددة في البيضاء خلال اليومين الماضيين في مواجهات مع مسلحين قبليين يرجح أنهم ينتمون إلى القاعدة.