أحيانا تفرض عليك الظروف أن تكون خارقا للعادة وهذا يحدث الآن وبسرعة فكان البعض يضع كل اهتمامه في التعلم وراح آخرون يطبقون ويترجمون أفكارهم لتتطور بهم الأمور إلى ما لم يكن في الحسبان تلك هي العقول المبدعة، فلا يجب الركون لما يقدم لنا أو يفترض أننا نخوضه لاجتياز مرحلة فذلك ما هو إلا بدايات الطريق. تجاذب أطراف الحديث يا سادة، مما نشهد عليه العالم من حولنا في تسارع رهيب يقاس بقدرة الفرد على الإنتاج بتميز وبأكبر قدر من الطلاقة الفكرية والمرونة التلقائية.. ولقد توقفت عند أغرب عشرة أسئلة تختبر معدلات الذكاء ومدى القدرة على التصرف في الظروف الصعبة، تم طرحها في مقابلات عمل للحصول على وظائف بشركات عالمية. فماذا لو تخيلنا أن أحدنا تقدم لتلك الوظائف وهناك وجدنا أنفسنا أمام تلك الأسئلة؟؟ فلقد كان سؤال شركة «فيسبوك» الأغرب لمتقدم لوظيفة مدير أعمال داخلي بها، وهو لديك حقيبة مليئة بعدد«N» من الخيوط وقمت بسحب نهاية أحد الخيوط وعقده في طرف الخيط الآخر ثم كررت تلك العملية حتى انتهت الخيوط بالحقيبة، ما هو العدد التقديري للعقد في الخيط؟. ووجه سؤال محير لأحد المتقدمين لوظيفة مساعد بمجلس الإدارة في شركة «قوقل»، وهو أمامك صندوق أقلام رصاص أذكر عشرة أشياء تستطيع استخدامهم فيها بخلاف الأمور التقليدية.. وسئل آخر لمنصب مدير منتجات بالشركة، لو أردت تصميم تليفون للصم فكيف يمكنك تنفيذه؟. وسألت شركة «أمازون» شخصا تقدم لوظيفة مدير إدارة توظيف، كيف يمكنك حل مشكلات الشركة إذا كنت من كوكب المريخ؟.. وشركة "آبل" وجهت لشخص أراد الترشح لوظيفة، سؤال ما أكثر طريقة إبداعية لتحطيم ساعة؟.. وكان سؤال لوظيفة مساعد مبيعات بشركة «باسيفيك صن وير» إذا كنت لافتة في الشارع فأي لافتة تختار أن تكون؟. وطرحت شركة «مايكروسوفت» على متقدم لوظيفة مطور سوفت وير، أمامك قرص أسطوانة يدور على عمود بشكل مستمر، وتم إعطاؤك مجموعة من الدبابيس، كيف يمكنك استخدامها لتحديد الاتجاه الذي يدور إليه القرص؟.. وقيل لآخر، كيف تقوم بتصميم مصعد متحرك؟. وعلى الرغم من عدم غرابة ذلك فإن الكثيرين لا يتوقعون سؤالا كهذا.. وسئل محلل تقنيات بشركة «جولد مان ساش»، هناك عدد لا حصر له من النقاط السوداء والبيضاء على متن طائرة أثبت أن المسافة بين النقطة السوداء والنقطة البيضاء هي وحدة واحدة؟.. ولمحلل بيانات بشركة «جي بي مورغان»، فكر في منتج أو خدمة لم تخطر في فكر أحد من قبل ويمكن أن تسبب ثورة وكيف يمكن تسويق الفكرة؟. تلك تحديات وتنافسات عالمية، فكيف يمكنك أن تكون مبدعا لكي تستطيع أن تدخل مقابلة وظيفة كهذه، لذا يجب أن نزود أذهاننا بما ينشطها ويجعلها ترتقي بالتفكير، ويجب أن نقضي بعض الأوقات مع أفراد يتصفون بالتفكير الإبداعي، ونكتب أي فكرة تخطر على بالنا ونفترض أن كل شيء ممكن الحدوث، ونقوم باختراع حلول جديدة لمشكلات معقدة، ونتنبهم للأفكار البسيطة التي يمكن أن تكون كبيرة عندما تبدأ، ونفكر في أساليب مختلفة للتعبير عن أفكارنا، فقد تأخذنا على طريق الإبداع.