تواصل ادارة التربية والتعليم اهتمامها بالإبداع والمبدعين متمثلة في مركز الموهوبين بالطائف والذي يقوم بتنفيذ العديد من برامج الموهبة والإبداع حيث بدأ بشرارة الإبداع والتفكير الإبداعي وذلك من خلال برنامج كن مبدعا والذي يقوم بتنفيذه طلاب مجمع شباب الفهد التعليمي بالطائف والذي من خلاله أدرك المسؤولون أهمية هذه البرامج لما قدمه الطلاب من ابداعات فنية وفكرية وعصف ذهني وتعليم تعاوني من خلال ورش العمل إلى جانب الابتكار في مواجهة التحديات وكيفية الخروج منها فقد استطاع الطلاب أن يبدعوا في وسائل الانقاذ والدفاع عن النفس والبعد عن المألوف ووضع التقنية الحديثة في خدمة البشرية فقد حضر البرنامج الأستاذ عبدالرحيم الطلحي مشرف مركز الموهوبين بتعليم الطائف والذي أثنى على طلاب الفهد بالمرحلة الابتدائية من حيث الكفاءات العالية والقدرات المرتفعة وحسن التعامل مع المواقف وكيفية التخلص من العقبات. كما واصل ثناءه على مجمع شباب الفهد التعليمي الذي استطاع توفير جميع الامكانيات للطلاب في سبيل الوصول إلى مبادىء الاختراعات والرقي للمستوى الرفيع في الابداع والتفكير . أما عن البرنامج فهو يحتوي على منظومة شاملة وكاملة للتفكير الإبداعي حيث يتضمن هذا البرنامج كيفية الدخول إلى برامج التفكير الإبداعي وتهيئة الجو المناسب له والبعد عن الهموم والمتاعب والانصات بفاعلية والاعلان عن النفس بقوة وذلك من خلال بداية البرنامج بتمارين للتسخين الفكري ولماذا التفكير الإبداعي حيث ذكر البرنامج الآيات التي تدعو إلى التفكير وأعمال الفكر في القرآن الكريم حيث ذكر أن 129 آية للنظر والتبصر ، 16 آية للتفكير، و20 آية للاعتبار والتفقه، 4 آيات للتدبر كما تطرق البرنامج إلى تعريفات الإبداع إلى جانب تعريف جروات سنة 1998م بأن الإبداع مزيج من القدرات والاستعدادات والخصائص الشخصية التي إذا ما وجدت بيئة مناسبة يمكن أن ترتقي بالعمليات العقلية لتؤدي إلى نتاجات أصلية وجديدة سواء بالنسبة لخبرات الفرد السابقة أو خبرات المؤسسة أو المجتمع أو العالم إذا كانت النتاجات من مستوى الاختراعات الإبداعية في أحد ميادين الحياة الإنسانية ثم تطرق البرنامج إلى أن التفكير عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير يتم استقباله عن طريق الحواس الخمس وكذلك سمات المبدع وأن المخ هو أساس الإبداع فالفص الأيمن يعطي التناسق والألوان والخيال وأحلام اليقظة والابعاد والألحان أما الفص الأيسر فهو يعطي الكلمات والأرقام والمنطق والتحليل وأن الفص الأيسر يعطى الجانب الأيمن وأن الجانب الأيمن يعطى الجانب الأيسر من الجسم ثم تطرق إلى عناصر الإبداع المتمثلة في الطلاقة - المرونة ، أصالة التفاصيل، كما تضمن البرنامج قاتلات الإبداع فأحيانا ما يسمع المبدع بعض العبارات التي تقتل هذا الإبداع ومن هذه العبارات ..جربنا هذه الفكرة من قبل وهي فكرة غير صائبة - ستستغرق هذه الفكرة وقتا طويلاً ولا عائد منها ولست أول من فكر فيها - ستكلف هذه الفكرة كثيراً من المال والأهم توجيه المال لما هو أحسن وأفضل - هذه ليست وظيفتي ولا أحد يعذر على تنفيذ هذه الأفكار التي لا تشغل الآخرين - هذا ليس من شغلك فهناك من يفكر في ذلك وله العديد من الطرق الصائبة - لماذا لا تكتب هذه الفكرة وترفعها إلينا ونحن نفكر إذا كانت بالأفكار المفيدة - هذا مستحيل انك تفكر فيما لا تستطيع الوصول إليه كيف يكون - يمكن أن نطبق الفكرة في السنوات القادمة ولكنك اصبر وثابر فهذه أفكار شبابية أم غير ذلك - ربما تكون محقا ولكن (صحيح ولكن ) هناك أمور كثيرة لا نعرفها - هذه فكرة غبية كيف تفكر فيما لا يعنيك أبعد أفضل - عملاؤنا لا يرغبون في ذلك ونحن نريد جذب العمل ولكن ليست بهذه الطريقة - لا يمكنك عمل ذلك هنا فهذا يحتاج إلى امكانيات كثيرة لايمكن أن نوفرها - لا أعتقد أن ذلك مهم فهذا من الأشياء التي لايريدها من حولك والمقربون - لا أريد أي معلومات اضافية والالتزام بما امامك فقط هكذا تعلمنا - الوضع جيد ولا يحتاج إلى تغيير والتغير دائما مصيره للفشل - إذا لم يكن هناك خلل فلماذا لا تغير والوضع سليم جداً وهذه مؤسستنا صغيرة والفكرة أكبر منها ودعنا نشاهد ما يفعله الآخرون ونفعل مثلهم، مؤسستنا كبيرة والفكرة أصغر منها ، ولا نهتم بصغار الأمور نحن أكبر من ذلك لا يسعنا وقت الآن أو خلال هذه الفترة ،والفكرة غير مناسبة والوقت ضيق، هذه الفكرة تبدو بأنها فكرة جنونية من أين تأتي بهذه الأفكار غير المناسبة فهي أشياء ليست مألوفة ولا تتعود على مثل هذا لماذا لا تفكر مثل ما يفكر بقية الناس أو أنت من خلق اخر ..لماذا لا نعطي الفرصة لكل مفكر ولكل مفكرة ونحاول نبني الأفكار ولا نهدمها ربما فكرة لا تعجبنا أو غير مألوفة تكون ناجحة أو تساعد على تقدم البشرية أو توفر الكثير من الوقت أو الجهد لماذا لا تحترم عقليات مالا نستطيع حمله فقد يكون من الإبداع تكوين أفكار غريبة وفريدة وقد لا يقبلها الغير.