في مثل هذه الأيام من كل عام يجلس أهالي وادي ستارة على نافذة الهواجس خوفا من غضبة السيول العارمة، حيث أوضح عدد من الأهالي أن سكان 50 قرية وهجرة في الوادي يعانون من انقطاعم عن العالم وتعليق الدراسة وتعطيلهم عن أعمالهم بسبب السيول. وأضافوا أن القرى شهدت مؤخرا أمطارا غزيزة أدت إلى توقف إيقاع الحياة خاصة لمن يقطنون على ضفاف الوادي مطالبين في نفس الوقت وزارة النقل بتنفيذ جسور تربط أطراف الوادي لتفادي تعطل تنقلات المواطنين أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، كما طالبوا وزارة الزراعة ببناء سدود في الوادي لحماية المواطنين من خطر المياه الجارفة وللحفاظ على الثروة المائية التي تنضب من الوادي مبكرا. واستطرد الأهالي أن وادي ستارة هو الوحيد في منطقة مكةالمكرمة الذي حرم من السدود حيث سيول هذا الوادي تهدر في البحر دون أي تخزين ما يعرض الآبار فيه إلى النضوب مبكرا وبشكل سريع حيث لا تتعدى عاما واحدا وتعطش المزارع وتجف الآبار. وتابعوا أن الوادي يتعرض لسيول عارمة في كل عام وسبق أن جرف عددا من المواطنين مع ممتلكاتهم وذهبوا ضحايا لها، مؤكدين في نفس الوقت على ضرورة إقامة سدود في الوادي ولتكن في أكثر من موقع إضافة إلى حفظ الثروة المائية التي تهدر سنويا في البحر دون الاستفادة منها. ودعا كل من ضبيان العطاوي وخليفة موسم العطاوي بضرورة إقامة سد في قرية جليلة القرية القديمة حيث إن هذا المكان مناسب ويعتبر المكان الأقل سعة حيث لا تتجاوز سعة الوادي في هذا المكان كيلومترين وهو مضيق مناسب ولا يكلف ميزانية كبيرة إضافة إلى أنه ملتقى لأودية كثيرة منها وادي ستارة وأودية حورة مما يجعل هذا المكان مناسبا لتنفيذ السد. كما أن هناك مكانا آخر في قرية المسماة لأنها تعتبر ملتقى أودية ولا يمنع إقامة أكثر من سد في أكثر من مكان. وقال كل من وصل الله مرفوع الجامعي ومعيض رجا الله الجامعي وأحمد نشاط البناتي أن وادي ستارة في حاجة ماسة إلى تنفيذ أكثر من سد حيث إن هناك أودية تصب فيه فهو يحتاج إلى إقامة سد في قرية المعالي وسد في قرية الأبيار وفي غيرهما لأنها مهددة بالسيول مشيرين إلى أن أودية محافظة الكامل تم بناء سدود بها منذ وقت مبكر إلا أن أودية ستارة تم إهمالها حتى الآن وعلى وزارة الزراعة التحرك عاجلا لإقامة سدود في هذا الوادي الذي عانى سكانه كثيرا من جرف السيول لممتلكاتهم. من جانبه، دعا جابر سالم البناتي إلى ضرورة تنفيذ جسور تربط أطراف الوادي لكي تبعدهم عن أخطار السيول وتساهم في فك احتجازاتهم خاصة أن هناك الكثير منهم يسكنون على ضفاف الوادي وتتعطل أعمالهم أثناء جريان السيول ما يعرضهم للخطر والاحتجاز ونقص المواد الغذائية التي تتمركز في المحلات التجارية على طريق الهجرة مكةالمكرمةالمدينةالمنورة الذي يمر بالوادي. من جهتها، أكدت ل«عكاظ» مصادر خاصة في فرع وزارة الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة أن الفرع يدرس حاليا إنشاء سد لوادي ستارة حيث رصد بعض الأماكن في الوادي وهو يتولى حاليا المفاضلة فيما بينها حتى يتم الانتهاء من الدراسة تمهيدا لتنفيذ السد.