شهدت مختلف مناطق المملكة في اليومين الماضيين هطول أمطار تفاوتت حدتها ما بين الغزيرة والمتوسطة، ولم تسجل حوادث كبيرة جراء سيول سوى احتجازات لعدد من المركبات، حيث تدخلت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في تحرير المركبات المحتجزة داخل الأودية والركاب في أكثر من موقع. وهطلت أمس الأول، أمطار متفرقة على مدينة الرياض ومحافظاتها المختلفة، سالت على إثرها بعض الأودية، فيما تحولت شوارع العاصمة إلى مستنقعات مائية أعاقت حركة السير لساعات، وكشف المتحدث الرسمي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب محمد الحمادي، أنه لم تسجل حالات احتجاز خلال الأمطار المتفرقة والمتوسطة التي هطلت على غرب وجنوب منطقة الرياض ومحافظاتها الدوادمي، القويعية وشقراء، حيث سجلت حالة واحدة تعرضت لصعق كهربائي والشخص سليم ولله الحمد. وأوضح النقيب الحمادي، أن إدارة الدفاع المدني واستنادا لتقارير الهيئة العامة للأرصاد التي تشير إلى تقلبات في الأجواء واحتمالية سقوط الأمطار خلال الأيام المقبلة، أطلقت العديد من التحذيرات والتنبيهات والإرشادات في كيفية التصرف السليم في حال هطول الأمطار وجريان الأودية، مشيرا إلى التنسيق مستمر مع الجهات الأمنية والخدمية في منع وصول المواطنين للأماكن التي تشكل خطرا على المواطنين في حالة سقوط الأمطار وبعدها وخاصة في مدينة الرياض، ويشمل تحرك الدفاع المدني المتابعة المستمرة للطرق والأنفاق والأودية منها وادي حنيفة. وحولت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة المجمعة، مساء أمس شوارع المدينة إلى أودية، أجبرت سكانها على البقاء في منازلهم لعدة ساعات. الأمطار الغزيرة استمرت زهاء الساعة، وتسببت في امتلاء الطرق والميادين بكميات كبيرة من المياه، ما أوقف حركة السير، وكانت أحياء 913 والمطار والقادسية الأكثر تضررا بمياه الأمطار، حيث تعذر السير في الكثير من شوارعها الرئيسية، وبذلت الجهات الخدمية مثل الدفاع المدني والمرور جهودا كبيرة في مساعدة ملاك المركبات المتضررة وسحبها من الشوارع. كما شهدت المنطقة الشرقية مساء أمس الأول، هطول أمطار متوسطة إلى خفيفة، وأوضح مصدر في مصلحة الأرصاد وحماية البيئة أن المنطقة الشرقية تتعرض في هذه الفترة إلى تقلبات جوية، متوقعا هطول أمطار مماثلة مصحوبة بعواصف رعدية خلال الأيام المقبلة. يذكر هنا، أن الأمطار التي شهدتها المنطقة في اليومين الماضيين، لم تؤثر على حركة الطيران، إلا أن شوارع المنطقة الشرقية شهدت حوادث طفيفة ولم تسجل إصابات تذكر. وبدت الحركة المرورية في مدن المنطقة الشرقية تتسم بالهدوء نتيجة مياه الأمطار التي غمرت جميع الشوارع، والميادين العامة، ما دفع بقائدي المركبات إلى تحويل الاتجاه إلى مسارات بعيدة عن تجمعات المياه. وشهدت محافظة الوجه صباح أمس الأول، هطول أمطار خفيفة رغم كثافة السحب في سماء المحافظة، وذكر مدير مصلحة الأرصاد بالوجه عبدالله بن محمد البلوي أن هذه السحب محلية لا ينتج عنها سوى بعض الأمطار المتقطعة تتوقف بمجرد انقشاع هذه السحب. إلى ذلك، وجه وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، أمناء المناطق والمحافظات، ورؤساء البلديات بتسخير كافة إمكانات الأمانات والبلديات في جميع مناطق المملكة، ووضعها في حال الاستعداد والتأهب الدائم للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول التي تشهدها البلاد وما ينتج عنها من تجمعات مائية في المناطق المنخفضة والطرق. وتضمنت توجيهات وزير الشؤون البلدية والقروية لأمناء المناطق والمحافظات ورؤساء البلديات، تفقد سلامة شبكات تصريف مياه الأمطار ومصارف السيول في كافة المدن والمحافظات وإزالة أي عوائق قد تؤثر في فعاليتها ودعم جهود كافة الجهات والأجهزة الحكومية في التعامل مع الأمطار والسيول من خلال لجان الدفاع المدني وإدارات الأزمات بالمناطق.