ثمة أمل يرقبه الوسط الرياضي السعودي، في سبيل خلاص الرياضة السعودية مما يكتنف مخرجات جل ألعابها الرياضية بشكل عام، ولعبة كرة القدم بشكل خاص، ثمة أمل قد يأتي بعد توفيق الله، في تسريع وتفعيل ما جاء في حديث الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد بمناسبة افتتاح سموه ورشة العمل التي أقيمت في الخبر مؤخرا بعنوان (مستقبل الرياضة السعودية). فكل ما كشفه سموه عن تلك الورشة الهامة وما تخللها وما ستضعه اللجنة المعنية بهذه الاستراتيجية من الأهداف الخاصة بكل اتحاد رياضي والعمل على قياس ما أنجز منها كل سنتين أو أربع سنوات حسب بطولات كل اتحاد، والآلية التي سيتم اتخاذها على ضوء ذلك، حيث سيتم تقييم رؤساء الاتحادات الرياضية وفقا لنتائج أدائهم، وستكون الميزانية الأكبر من نصيب الاتحاد الأكثر إنجازا... إلخ. كل هذا وسواه من الرؤى والآليات والمحاور الهامة التي تحدث بها سموه في تلك المناسبة عن الاستراتيجية الخاصة بمستقبل الرياضة السعودية يبعث على التفاؤل لدى الوسط الرياضي السعودي، خاصة أن هذا الوسط لا يختلف فيه اثنان على الغبطة والإعجاب بقيمة وقامة وفكر وجدية الأمير عبدالله بن مساعد، من قبل أن يتبوأ قيادة دفة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولذلك هم اليوم أكثر أملا وتطلعا في نهوض هذا المجال بمختلف اتحاداته، والرياضة بكافة ألعابها. إلا أن الوسط الرياضي في الوقت ذاته لا يلام إن بدا متوجسا من تكرار مطالبته بالصبر لعشر سنوات (أخرى) يتطلبها عمل الفريق الخاص بمتابعة خطط وبرامج هذه الاستراتيجية كما جاء في حديث سموه عن هذه الجزئية، حيث قال: «... سيحدد هذا الفريق لجميع الاتحادات أهدافا سنوية، وتقييما عاما، وبحول الله خلال عشرة أعوام سنكون قد وصلنا إلى مرحلة متقدمة في الترتيب... إلخ». وحين أقول الصبر عشر سنوات أخرى، فأنا أعني ما لا يزال في ذاكرة و(حسرة) الوسط الرياضي السعودي، كما لا يمكن أن ينساه سمو الأمير عبدالله بن مساعد، وهو ما شهدته المراحل التي سبقت رئاسته، من الاستراتيجيات، واللجان، وفرق العمل المتخصصة، وكانت (أيضا) لدراسة وتطوير الوضع الرياضي السعودي، ولا حصر حينها لما قيل وأعيد ونسج من الوعود التي توارت بعد أن استنزفت من السنين ما يكفي القول إنه أصبح خلالها الآخرون ممن كانوا خلفنا بكثير، وأقل منا في ميزانياتهم وصرفهم بكثير، أكثر منا تطورا وتقدما في مختلف الألعاب الرياضية عامة ولعبة كرة القدم خاصة..والله من وراء القصد. تأمل: قال تعالى: {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}. (الذاريات 55) فاكس: 6923348