أكد عدد من التشكيليات السعوديات أن مشكلة توثيق الأعمال بشكل عام وحفظ حقوق الفنان لازالت غائبة عن المشهد التشكيلي السعودي وانها سبب حقيقي في ضياع الحقوق، مشيرين الى ان ضعف الاقتناء وبطء حركة البيع للأعمال التشكيلية لن تثنيهن عن الاستمرار في ممارسة الفن بكافة أشكاله وألوانه. تقول الفنانة التشكيلية ريم الديني إن مفهوم اقتناء اللوحات في المملكة يختلف عن المفهوم في خارجها وذلك يرجع الى ان زوار المعارض التشكيلية في المملكة هم للأسف من الفنانين والفنانات بينما تعج صالات العرض في الدول الاخرى بمن يقدر الفن ويتذوقه ويعرف قيمته، مؤكدة بضرورة وجود توثيق لكافة اعمال الفنانات والفنانين لضمان عدم ضياع الحقوق . فيما اكدت الفنانة ليلى جوهر أن الفنانة تحتاج للتقييم المنصف بعيدا عن المجاملات في محيط اللجان حيث المصالح الشخصية تفرض تدخلات في المشاركات والعرض والمسابقات المحلية والدولية وهذه حقيقة ملموسة عانت منها الكثيرات مما حجب الجادات منهن عن الساحة، وقالت «أنا واحدة منهن في السنوات الاخيرة وهو عزوف عن العرض وليس عن ممارسة الرسم فالفن بداخلي منبعه لم ينضب ابدا.. وأتوجه برسالتي هنا إلى الجهات القائمة على الشأن الثقافي والفني بالوزارة أن تلقى الفنانة العون والاهتمام ..لاسيما من لديها تجاربها المستقلة بمجهودها الشخصي والتي تطور من أدواتها لكي تبرز طاقتها الإبداعية ..في حين المشاركات الدولية لا تكون مستنسخة لفن الآخر بدون وعي أو مقتبسة لفكرة لا تعي قيمتها أمام الجمهور .. فثمة نقاد مهتمون من دول اوروبا والدول الاخرى يترقبون ما ننتجه ونشارك من خلاله نحن العرب وبالذات الخليج، فالسعودية موضع كل احترام واهتمام لديهم وما لمسته من خلال مشاركتي بدبي ومن ثم بإيطاليا أسعدني جدا وبفخر حيث حصولي على الفوز وشهادة المشاركةالأصلية إلى جانب شهادة المستوى الثالث كفنانة مبدعة في التجريد من نقاد الفن الأوروبي المعاصر على مستوى 164دولة من دول العالم. واختياري ضمن ال30 فنانا وفنانة فقط بعد الفرز للمرحلة الثانية والتي أقيمت في لندن ولكن للأسف لم توافق اللجنة التشكيلية من الوزارة بالوكالة للشؤون الثقافية والفنية بالرياض لتتمة مهمتي كفنانة اجتازت المرحلة الاولى بتميز ولكم أن تتصوروا الرفض من داخل الوطن والقبول والتشجيع من خارجه». أما عن الاقتناء فتؤكد جوهر أنه راجع الى التسويق من قبل الجهة المنظمة وكلها جهات تجارية من صالات العرض والطلب لتسويق أعمال الفنانين أيضا تدخل فيها المصالح المشتركة بين الجهة المنظمة وصالة العرض وهي عملية لا تقف عند حقوق الفنانة أو الفنان. أما الفنانة التشكيلية نورة القحطاني قالت «بالنسبة لتوثيق الأعمال أتمنى أن تقوم جمعيات الثقافة والفنون بهذا الدور إضافة الى ضرورة إشراك المرأة في المشاركات خارج الوطن».