تستعد محافظة العيدابي في منطقة جازان لاحتضان مهرجان جازان الأول للعسل، الذي يدشنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان في العشرين من الشهر المقبل، وذلك بساحة المركز الحضري بالمحافظة. وتأتي فكرة إقامة المهرجان لما تتمتع به المنطقة الجبلية بجازان من ثروات طبيعية، أهمها العسل الذي حقق رواجا واستقطابا للزوار والسياح. ويستعد نحالو المنطقة بجمع منتجاتهم من أجل المشاركة في المهرجان، الذي يعد فرصة لتسويق محصولهم من العسل، حيث يقوم النحالون بتصفية وفرز العسل حتى يعرضوا أجود الأنواع في المهرجان التسويقي. ويتميز العسل الجازاني بكثرة أنواعه. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد خلايا النحل الحديثة في جازان بلغ العام الماضي نحو 141 ألف خلية، منها 9239 خلية من النوع الحديث، و131719 خلية من النوع البلدي، تنتج جميعها نحو 295.9 ألف كجم من العسل، وألف كيلوغرام من الشمع، و23500 كجم من الطرود أو مجموعات الإنتاج. وقد تم تدشين موقع إلكتروني تسويقي تحت مسمى «محاصيل زراعية» من أجل تسويق منتجات جازان؛ كالبن والعسل والمانجو عبر النت، حيث يتم توصيل المنتج عبر إحدى شركات الشحن للمتسوقين في أي مدينة. وأوضح محافظ العيدابي نايف بن ناصر بن لبدة أن مهرجان العسل سوف يستمر10 أيام، ويشارك فيه النحالون من كافة محافظاتجازان. وأشار إلى أن المهرجان يعكس ما تتمتع به جازان من ثروات طبيعية وأودية وغطاء نباتي متنوع أسهم في جعل المنطقة مهوى مربيي النحل. يهدف المهرجان لبث روح الحماس لدى الشباب للإقبال على ممارسة تربية النحل وإشغال وقت الفراغ لديهم، وممارسة التجارة وكسب الخبرات من النحالين الذين سيشاركون في المهرجان من تقديم النصائح لهم ودعمهم معنويا، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود لإنجاح فعاليات المهرجان. وأشار إلى أن المهرجان ستصاحبه إقامة خيمة تسوق ومعرض للأسر المنتجة ومعرض توعوي بعنوان «حياتي بلا قات»، كما سيشتمل على ألعاب متنوعة للأطفال وعروض شعبية وترفيهية ومسابقات وأناشيد ومحاضرات، مبديا ثقته في نجاح المهرجان وتحقيق نجاحات تسهم أصداؤها في إقامته كل عام وبتطور وشمولية أكثر من سابقيه. وأكد أن التوقعات تشير إلى أن المهرجان في موسمه الأول سيشهد إقبالا كبيرا من الزوار. !!Article.extended.picture_caption!!