كشفت الإحصاءات الرسمية للمديرية العامة لشؤون الزراعة في منطقة جازان عن أن عدد خلايا النحل في المنطقة بلغ العام الماضي 9239 خلية من النوع الحديث و131719 خلية من النوع البلدي، فيما تم إصدار 546 ترخيصاً لنحّالي جازان. وأشارت الإحصاءات إلى أن إنتاج هذه الخلايا بلغ 295,972 كيلو جراماً من العسل، و1000 كيلوجرام من الشمع، و23,500 كيلوجرام من الطرود أو مجموعات الإنتاج، فيما أصدرت المديرية 546 ترخيصاً للنحّالين خلال العام الماضي. ويجري العمل حالياً على تأسيس جمعية نحّالي جازان التعاونية التي صدرت الموافقة المبدئية على تأسيسها من قِبل وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الزراعة، قبل نحو شهر من الآن، وذلك تتويجاً لجهود النّحّالين في منطقة جازان. وأوضح رئيس مجلس الإدارة التأسيسي للجمعية يحيى بن خليل عامري، أن جمعية النحالين تمرّ حالياً بمراحل التأسيس النهائي، حيث يجري العمل على اكتتاب المؤسسين لها، ليتم بعد 25 شعبان الجاري استكمال مسوغات إصدار الموافقة النهائية لتأسيسها. وقال في تصريحات صحفية إن الجمعية تحمل أهدافاً أساسية لخدمة النّحّالين في منطقة جازان وتلبية الخدمات الأساسية لهم وتأمين الخلايا، وتعزيز فرص التسويق الأمثل للعسل، فضلاً عن الخدمات الاستشارية والإحصائية، وغيرها من الخدمات. وتشهد منطقة جازان تزايد أعداد النحالين في الوديان والسهول والجبال، كما تنتشر على امتداد المنطقة محلات متخصصة لبيع أنواع العسل ذي الجودة العالية الذي يجد إقبالاً متواصلاً طوال العام من أهالي المنطقة وزوارها من أجل الغذاء أو الدواء. ويصف النّحّال محمد أبوجبل سوق تربية النحل وإنتاج وبيع العسل في منطقة جازان بالسوق الرائجة والمثمرة اقتصادياً، إذ أن أنواع العسل المنتجة محلياً تتصف بالصفاء والنقاء المتميز، نظراً لجودة الأزهار التي يتغذى عليها النحل. وبيَّن أن عسل السدر له فوائد طبية لعلاج عديد من الأمراض مثل ضعف جهاز المناعة لدى الإنسان والأنيميا، ويساعد عسل الشوكة في معالجة القرحة والقولون والجروح وأمراض الجهاز الهضمي، في حين تقي أقراص شمع النحل بمشيئة الله من الحساسية ومضادة للالتهابات والبكتيريا، إلى جانب فوائد العسل في علاج النحافة وأمراض فقر الدم، وغيرها من الأمراض. وأضاف أن كثيراً من النّحّالين في منطقة جازان يشاركون في معارض ومهرجانات دولية للترويج للعسل الجازاني المنتج محلياً، ومنها معارض العسل في الدار البيضاء، وباريس، وموسكو، وتركيا، وإندونيسيا، ويجد العسل الجازاني اهتماماً واسعاً من زوار هذه المعارض نظراً لجودته. ومن جانبه، أفاد النّحّال علي بن منصور معشي بأن إنتاج عسل جازان يستمر على مدار العام، لوفرة الأزهار من شجر السلام والسدر والسلم التي تُعد مصدراً أساساً لغذاء النحل، حيث يعمد النحالون عادة إلى رحلة سنوية بين جبال جازانالشرقية صيفاً وسهول تهامة شتاء بحثاً عن تلك الأشجار المزهرة، الأمر الذي عزز انتشار المناحل سواء في الجبال أو السهول.