حققت متوسطة المتنبي سبقا تربويا وتعليميا من خلال تطبيق أسلوب الدمج الكلي لطلاب التربية الخاصة ذوي العوق السمعي ضعاف السمع بشكل كامل في العملية التربوية والتعليمية داخل الصفوف العادية ويتلقون تعليمهم مع أقرانهم العاديين جنبا إلى جنب كأول تجربة على مستوى المملكة. ونالت بذلك سبقا من خلال تطبيق مفهوم المدرسة الشاملة وهو نهج تسعى الوزارة إلى تطبيقه فلم يعد الدمج بأسلوبه الحديث غاية بل الوصول إلى آفاق أخرى بأن المدرسة هي حق مشاع لكل من يرغب في التعليم وإن وذوي الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع من حقهم التعلم.. وللدمج الكلي فوائد تعود على المعاق بالفائدة من كافة النواحي سواء بتلقي المعلومة أو التعلم بأسلوب الأقران ومنافستهم. أثبتت تجربة المدرسة نجاحها من خلال الطالب المعاق وارتياحه لوجوده داخل الصف ومن جانب آخر قبول زملائه وتقبلهم له وكأنه فرد عادي كما هم وإن محور العملية التربوية وأساس نجاحها هم المعلمون داخل الصفوف الذين يقدمون خدمة نبيلة وتعاونا لهذه الفئة. وحظيت المدرسة بدعم من القيادة التربوية في المنطقة. من جانبه زار مدير إدارة التربية الخاصة ب «تربية حائل» عبدالسلام العامر، مبديا إعجابه بهذه التجربة ومثمنا الجهود المبذولة، وقال : «أشكر المعلمين ومدير المدرسة على خطوتهم الرائعة وانهم سبقوا الكثير في الوصول بمدرستهم بأنها مدرسة شاملة كما هي مدارس الدول المتقدمة التي تطبق هذا الأسلوب وقال أيضا: سنعمل في المستقبل على انتهاج هذا الأسلوب بتطبيق الدمج الشامل أو الكلي لأغلب فئات التربية الخاصة»..