سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التربية الخاصة ليست بديلاً عن التعليم العام ولكنها مكملة ومسايرة للعملية التربوية والتعليمية الحديثة مسؤولو برامج التربية الخاصة بتعليم حائل يؤكدون ل«الرياض» :
يبذل تعليم منطقة حائل جهودا واضحة وكبيرة في برامج التربية الخاصة لهذا العام من خلال الاهتمام والرعاية لعمل برامج التربية الخاصة في سبيل دمج تلك الفئات مع طلاب التعليم العاديين ... «الرياض» حاورت المسؤولين العاملين في ميدان برامج التربية الخاصة بالمنطقة عن برامج التربية الخاصة وبرامجها وما تقدمه للمجتمع وعن طموحاتهم. تحدث في البداية الدكتور عثمان بن صالح العامر مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة قائلاً انه تم استحداث خمسة برامج جديدة للتربية الخاصة للعام الدراسي الحالي 1426 - 1427ه ليصبح مجموع برامج التربية الخاصة «61» برنامجاً، وكان أحد هذه البرامج متعددي العوق بمدرسة احد وهو من البرامج الجديدة التي تخدم فئة أخرى من المعاقين يعانون من ازدواج في الإعاقة، كذلك تم افتتاح ثلاثة برامج للتربية الفكرية للمرحلة الابتدائية في كل من «الشنان - الغزالة - فيضة بن سويلم» وجار العمل على افتتاح برنامج ثانوي كذلك تم افتتاح برنامج للمكفوفين ليلي والحق بمدرسة الملك عبدالعزيز وتم افتتاح برنامج للصم في الغزالة وجار الإعداد لافتتاح مركز للسمع والكلام الحق بالوحدة الصحية المدرسية والذي سوف يعمل على تقديم خدمات علاج عيوب النطق لطلاب التربية الخاصة وكذلك جميع طلاب مدارس التعليم العام في المرحلة الابتدائية وسوف يكون في الفترة المسائية وتعتبر هذه واحدة من أهم الخدمات العلاجية التي تقدمها التربية الخاصة والذي يسعي القسم إلى تكامل جميع خدماته لتشمل العاديين وغير العاديين ولكن ما ينقص تطور تلك الخدمات والبرامج هي قلة توفر الكوادر البشرية المؤهلة وكذلك الوسائل والأجهزة المساعدة الحديثة وعن نجاح تجربة المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة التربية والتعليم بانتهاج أسلوب الدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة اكد الدكتور العامر أن وزارة التربية والتعليم قد خطت هذه الخطوات المباركة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وهي خطوة إنسانية وتربوية تسجل بحبر من ذهب على جبين كل الأوفياء من التربويين المخلصين وهو إنجاز حضاري يسجل للوزارة حتى أصبحت المملكة رائدة في هذا المجال واصبح ما يقارب 85٪ من ذوي الاحتياجات الخاصة يتلقون تعليمهم ضمن زملائهم العاديين في مدارس التعليم العام والبقية في معاهدها المستقلة وهي في طريقها للذوبان حتى نحقق اكتمال الدمج. وعن مشاريع الإدارة المستقبلية لهذه الفئة اوضح الدكتور العامر أنه نعمل على تطوير وتحديث كل ما يحتاجه الطلاب ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة وافتتاح برامج جديدة لهم وتفعيل دور المعلم المستشار والمعلم الزائر في التربية الخاصة لجميع المدارس وتفعيل دور غرفة المصادر كمساند للعملي التعليمية. وقدم الدكتور العامر رسالة للعاملين في التربية الخاصة بان يبذلوا قصارى جهدهم وان يقدموا ما بوسعهم تجاه هذه الفئة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً لاسيما وهم يحملون رسالة عظيمة هي التربية والتعليم وخاصة هذه الفئة المحتاجة لنا كثيراً مع دعائي أن يسدد الله على الخير خطاهم ويوفقهم في عملهم. وفي ثنايا الحديث عن هموم التربية الخاصة وتطلعاته كان لنا لقاء مع الأستاذ عبدالسلام سليمان العامر رئيس التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم والمكلف بإدارة فرع جمعية الاطفال المعوقين بحائل قال: ما يشغل بالنا كمختصين هو وجود مركز للتربية الخاصة يقدم كل خدمات التربية الخاصة لجميع الطلاب المعاقين والعاديين، وحول تغيير النظرة الاجتماعية تجاه المعاقين قال عبدالسلام طبعاً .. ونتيجة هذا التغير نلمسه انه يسير الى الأفضل يوما بعد يوم حتى أصبحت اكثر إيجابية عن ذي قبل. وحول التوسع الذي تشهده التربية الخاصة إلى ماذا نعزوه؟ هل لكثرة محتاجي التربية الخاصة ام هي بزيادة اعداد المعاقين في السنوات الأخيرة قال العامر قد تكون كلاهما ولكني اعتقد ان الوعي من قبل افراد المجتمع وذوي الاطفال المعاقين بأن اصبحوا يعون ويدركون حجم معاناة أبنائهم ولم يخجلوا او يستكينوا على ذواتهم بل اصبحوا يطالبون بكل ما يحتاجه ابناءهم . ويقول العامر التربية الخاصة ليست بديلاً عن التعليم العام بل هي مكملة له ومسايرة للعملية التربوية والتعليمية الحديثة التي تعتني بالأفراد العاديين وغير العاديين. (أهداف التربية) وعن أهداف التربية الخاصة والتي تسعى إلى تحقيقها.... يحدثنا الأستاذ إبراهيم الخليل مشرف برامج التربية الفكرية فيقول لا يقتصر دور التربية الخاصة على تقديم الخدمات التربوية والتعليمية بل يشمل جوانب التوعية بالإعاقة وتجنب حدوثها من خلال تنظيم الدورات المختلفة وبث الوعي في المجتمع من خلال النشرات الدورية والكتيبات التي تصدرها برامج التربية الخاصة وتنظيم الفعاليات المختلفة في المجتمع لإبراز هذه الفئة. وحول أبرز البرامج الحديثة يقول الخليل البرامج الحديثة للتربية الخاصة في منطقة حائل هي: أولاً: برنامج التوحد الملحق بمدرسة ابن ماجة الابتدائية وتم افتتاح البرنامج في العام الدراسي 1425/1426ه، ويعرف التوحد على أنه اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي (وظيفي) في الدماغ يظهر في السنوات الثلاث الاولى من العمر ويجد فيه الأطفال صعوبات في التواصل مع الآخرين واستخدام اللغة بشكل مناسب والتفاعل الاجتماعي واللعب التخيلي إضافة إلى ظهور أنماط من السلوك الشاذ. ثانياً: برنامج متعددي العوق الملحق بمدرسة أحد الابتدائية وتم افتتاح البرنامج في هذا العام الدراسي 1426/1427ه، ويعرف متعددو العوق بأنهم تلك الفئة التي تعاني من عوقين واكثر مثل ( التخلف العقلي والصمم)، ويقوم بتدريس هذه الفئة معلم متخصص في التربية الخاصة وتتم عملية التدريس في غرفة خاصة داخل مدرسة عادية تتوفر فيها وسائل مناسبة لهذه الفئة. وعن برنامج التوحد الملحق بمدرسة ابن ماجة يحدثنا الأستاذ/ عيسى الفريح مدير المدرسة فيقول تم افتتاح البرنامج في العام الدراسي الماضي وفيه عدد 3 طلاب ويدرسهم معلم وطني متخصص وتم تكييف الفصل بأن اصبح كالبيئة المنزلية للأطفال وعليه تمت مشاركة المدرسة العام الماضي في مهرجان الخليج للتوحد. وعن تجربة الدمج في مدرسة ابن ماجة وكيفية تطبيقة قال الفريح تعتبر مدرسة ابن ماجة من اقدم المدارس التي طبق فيها الدمج لطلاب التربية الفكرية حيث افتتح البرنامج عام 1426ه وكان ملحقاً بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم وحالياً المدرسة تضم ثلاثة برامج ( التربية الفكرية - صعوبات التعلم - التوحد) وتطبيق الدمج لهذه الفئة يسير بكل يسر وسهولة ولا نعاني من أي صعوبات أو مشكلات. وعن دور الانشطة اللامنهجية في التربية الخاصة... يتحدث الاستاذ إبراهيم الحيص رائد النشاط ببرنامج الصم المتوسط فيقول إن الانشطة اللاصفية هي واحد من أهم أساليب الدمج وتفعيله لهذه الفئة واستطعنا أن نوصل رسالة للمجتمع بحق هذه الفئة بالحياة كما هو أقرانها العاديون. وعن البرامج الملحقة بمدرسة أحد يقول الاستاذ رشيد الرشيدان مدير مدرسة أحد وبرنامج التربية الفكرية ومتعددي العوق ان تجربته في التربية الخاصة في التعليم العام لسنوات طويلة إنما وجدتُ في التربية الخاصة إضاءة جميلة أخرى في حياتي العملية بأن خدمت هذه الفئة التي تحتاج منا الكثير وهم أبناؤنا كما هم الطلاب العاديون.