زاد تأهل الأخضر إلى نصف النهائي من تفاؤل أنصاره، واحتفلت الجماهير السعودية بترشح صعب لقبل النهائي والآن تريد دعما أكبر قبل مواصلة المشوار في كأس الخليج لكرة القدم. المنتخب السعودي تعرض لقدر كبير من الضغوط وهو يخوض المجموعة الأولى التي ربما لم يعتبرها أحد المجموعة الأصعب في النسخة الثانية والعشرين من البطولة الخليجية. ويظل الفريق السعودي الحاصل على ثلاثة ألقاب خليجية وفي كل مرة أحد المرشحين البارزين رغم بداية مشواره في البطولة بالتعادل 1-1 مع قطر بعد أداء مخيب شابه الكثير من القصور. لكن كل شيء انفرج بالانتصار الكبير على البحرين بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية حين حصل الفريق السعودي على هدية بحرينية بهدفين لمدافعيها عبدالله هزاع ومحمد حسين. واكتملت الانتفاضة بهيمنة هجومية وروح قتالية وانتصار بهدف نظيف على اليمن أول من أمس الأربعاء ليضمن الفريق صدارة مجموعته ويستعيد الثقة التي غابت عنه في البداية. وقال عبدالملك الخيبري لاعب المنتخب السعودي «المستوى المتطور للمنتخب من مباراة لأخرى هو الأهم. طموحنا الآن هو الوصول للنهائي وإسعاد جماهير الكرة السعودية». وأضاف لاعب وسط الشباب «نحن جاهزون لكل الفرق ومن يقابلنا سنكون على استعداد لمواجهته.. لا يهم من نقابل.. لكن ما يهمنا هو أن نصل للنهائي وأن نواصل سعينا لإسعاد الجماهير السعودية». والجماهير السعودية الكبيرة التي يتمناها الخيبري غابت في 3 مواجهات كان آخرها أول من أمس حيث لم يرق للحضور اليمني الذي ملأ نصف مدرجات استاد الملك فهد. وحتى والفريق يتلاعب بالبحرين لم يكن الحضور مرضيا أيضا وبدا كأنه منتخب لا يحظى بالدعم وهو يلعب على أرضه. وقال الإسباني خوان رامون لوبيز كارو مدرب الأخضر في مؤتمر صحفي «لبناء أي فريق تحتاج للدعم.. ونتمنى أن نحظى بالدعم في الفترة المقبلة». وإن كان لوبيز كارو يقصد دعما لنفسه فيبدو أنه حصل عليه بعدما قال عبدالرزاق أبو داود المتحدث باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم في تصريح لرويترز هذا الأسبوع أن المدرب الإسباني مستمر لنهاية كأس الخليج.. على الأقل. لكن الفريق سيحتاج فيما تبقى من هذه البطولة لدعم أكبر من جماهيره التي ربما تستفيد من الغياب المتوقع لليمنيين الذين أصبح فريقهم المغامر خارج البطولة. وقال المحلل الرياضي سعود الحماد بأن تأهل المنتخب من دوري المجموعات كان مهما في هذا التوقيت دون النظر للمستوى، موضحا أن المنتخب السعودي دخل مباراة اليمن وهو يسعى لتأكيد صدارته لهذه المجموعة وحقق ما يريد، كان الأفضل والأخطر وكانت فرصه في المباراة أكثر. ومضى يقول الأهم هو التأهل الذي سوف يساهم في عودة الجماهير السعودية بشكل أكبر من أجل تحقيق هذه البطولة سعيا للعودة لإنجازات سعودية مفقودة.