أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف، مواجهة للتحديات ومعالجة للمشكلات التي تعاني منها الأمتان العربية والإسلامية، وخصوصا الأحداث الدامية والصراعات والفتن التي تشهدها بعض من البلدان الإسلامية، مبينا أن خادم الحرمين الشريفين حريص على جمع كلمة المسلمين ووحدة صفهم، مشيراً إلى استضافته قادة الأمة الإسلامية في مؤتمر قمة استثنائي للتضامن الإسلامي من أجل جمع الكلمة وإيجاد الحلول لمشكلات العالم الإسلامي، مبيناً أن هذا المؤتمر لقي تأييداً على المستويين الرسمي والشعبي. وطالب الدكتور التركي في اتصال هاتفي معه من فينا، الحكومات والشعوب الإسلامية والعلماء ومؤسسات الدعوة ورجال الإعلام والثقافة في الأمة الإسلامية للقيام بواجبهم في تفعيل كلمة خادم الحرمين الشريفين، والتواصل لإطفاء نار الحروب، وإنهاء الصراعات والفتن، والتنسيق للدفاع عن مصالح الأمة العربية والإسلامية. ويرى الدكتور التركي، أن الأمة في الوقت الراهن أحوج من أي وقت مضى إلى التقارب والتآلف والتركيز على العناصر الجامعة، لإعادة بناء نفسها، وإصلاح أوضاعها، وإبعاد أطماع أعدائها عن التدخل في شؤونها والإيقاع بين أبنائها. وأكد الدكتور التركي في كلمته في اللقاء، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار الحضاري، أتت لتكون إسهاماً ثرياً ونقلة مهمة في إرساء الحوار بين أتباع الحضارات، واستثمار المشترك الإنساني بينها في صياغة برامج عملية، وتوفق بين وجهات النظر إزاء كثير مما نواجهه من تحديات، مبينا أن الحوار ليس هدفا بذاته، ولكنه الوسيلة الأمثل للوصول إلى الفهم المتبادل للآخر، وتجاوز الصور النمطية التي أنتجتها تراكمات الصراعات التاريخية والاستعمارية. وأكد التركي أن خادم الحرمين الشريفين وضع الأسس المتينة التي تؤسس لحوار ناجح وجاد، حين دعا للانفتاح على مختلف الاتجاهات المؤثرة في الحياة.