أكد عدد من علماء الأمة الإسلامية المشاركين في مؤتمر مكةالمكرمة الثالث عشر، الذي أطلقته رابطة العالم الإسلامي أمس، ويستمر حتى 6/12/1433ه، تحت عنوان (المجتمع المسلم.. الثوابت والمتغيرات) على أهمية المضامين التي تضمنتها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي خاطب بها علماء الأمة الإسلامية، مشيرين إلى أن خادم الحرمين الشريفين كعادته يحمل هم الأمة الإسلامية ويسعى إلى جمع كلمتها. وأوضح رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان الدكتور عصام البشير أن ما طالب به خادم الحرمين الشريفين علماء المسلمين يتسق مع روح العصر، وينطلق من الثوابت الشرعية، لافتا إلى أن هذه الموازنة تعبر عن هوية الأمة الإسلامية وخصائصها، وتفسح المجال في الوقت نفسه للانفتاح العقلاني الواعي بمقتضيات العصر حتى تتحقق المعادلة، وهي أن نرتبط بأصلنا ونتصل بعصرنا، وهذا هو المطلوب من علماء الأمة الإسلامية. من جهته، أكد عضو مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله عمر نصيف أن ما طرحه خادم الحرمين الشريفين في كلمته، التي خاطب فيها علماء المسلمين بضرورة توحيد الصف والسعي للتغلب على المشكلات التي طرأت على المجتمع، أعطى للناس المنهج الذي يجب اتباعه بحكمة وبعد نظر. بدوره، أشار مفتي الديار العراقية الدكتور رافع طه الرفاعي إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تضمنت توجيهات هامة وخطوطا عريضة موجهة للأمة الإسلامية، وقال «شريعتنا تتضمن ثوابت ومتغيرات، وتنتج كثير من المشاكل من الخلط فيما بينها»، وأبان أن الكلمة تحث على الوحدة الإسلامية، ونحن في أحوج ما نكون إليها، خصوصا في هذا الوقت. من جهته، رأى نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح، أن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت جامعة مانعة مستوفية لمعالجة قضايا المسلمين الحالية، وتدعو إلى التضامن ووحدة الصف والتعاون على البر والتقوى وحل مشاكل المسلمين عن طريق الحوار في البيت الإسلامي، وقال «ما قام به يحفظه الله من افتتاح لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هو جمع للكلمة وتوحيد للصف والمرجعية التي هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».