نوه رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ بانعقاد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي سيجمع قادة الأمة الإسلامية في مكةالمكرمة غدا الثلاثاء؛ للبحث في سبل تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ووحدة الصف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الأمة. وقال: «إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا المؤتمر وفي هذا الظرف الاستثنائي تعكس مدى اهتمامه - أيده الله- وحرصه على وحدة صف المسلمين وإدراكه للمخاطر التي تهدد الأمة الإسلامية في الوقت الراهن من احتمالية التجزئة والفتن، فالأمة الإسلامية في هذا الوقت هي أحوج ما تكون إلى التضامن ووحدة الصف». وأكد آل الشيخ أن التضامن الإسلامي هو منهج رئيس في سياسة المملكة، فمنذ أن تأسست وحكامها يضعون هذا الجانب في أولى اهتماماتهم السياسية تحقيقا لاجتماع كلمة المسلمين ووحدة صفهم. وأضاف، «إن هذه المبادرة ليست بمستغربة على قيادة هذه البلاد، فالتاريخ يشهد بأن المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - مرورا بأبنائه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله- لم تدخر جهدا في خدمة الإسلام والمسلمين، والوقوف إلى جانب قضاياهم العادلة ودعمها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية». وأكد أن خادم الحرمين الشريفين بحنكته السياسية والشخصية الاستثنائية التي يتمتع بها قادر بعون الله تعالى على أن يجمع شمل الأمة الإسلامية ويوحد كلمة المسلمين خاصة أن المكان والزمان الذي اختاره - أيده الله- لعقد القمة الإسلامية الاستثنائية يعكسان الأهداف النبيلة التي يحرص عليها لإبعاد الأمة الإسلامية عن الفتن والنزاعات والفرقة، فالمكان في حد ذاته رمز لوحدة المسلمين، والزمان هو ليلة السابع والعشرين من الليالي المباركة في شهر رمضان. وأوضح رئيس مجلس الشورى أن مبادرة خادم الحرمين لعقد هذه القمة يضاف إلى رصيده الضخم من المبادرات التي أطلقها لعلاج كثير من الأزمات والتعامل مع الأمور بحكمة للارتقاء بالأمة الإسلامية وإعادة أمجاد المسلمين في بناء الحضارة والتقدم العلمي. ودعا قادة العالم الإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم واستشعار أهمية وحدة الصف والتضامن الإسلامي لمواجهة المخاطر والتحديات والتي من أهم أسبابها الفرقة والاختلاف التي ساعدت أعداء الأمة على إثارة الفتن والمشكلات بين الدول الإسلامية و بين الحكومات وشعوبها. وعبر آل الشيخ عن تطلعه في أن يحقق مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكةالمكرمة أهدافه في وحدة صف العالم الإسلامي وإنهاء الخلافات وجمع الكلمة على كل ما يحقق للشعوب الإسلامية من العيش في أمن واستقرار والأخذ بأسباب التقدم والارتقاء لتستعيد الأمة الإسلامية ريادتها العلمية والحضارية.