اختلفت تبريرات الجماهير الرياضية لغيابها عن مواجهات الأخضر في دورة الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم، بحسب ردود فعلهم على الاستطلاع الذي طرحه الموقع الالكتروني للصحيفة، وأجمعوا على أن ذلك لا يقلل من شأن المنتخب الوطني الذي أصبح مسؤولا عن إعادة الحياة لمدرجات الأخضر في الأيام المقبلة. وفيما يرى كثيرون أن المستوى الفني المتذبذب للمنتخب كان سببا في ما آل إليه الحال على المستوى الجماهيري، إلا أن أسبابا أخرى خارج حدود الميدان يحملها كثيرون ذاكرين بأنها السبب في هذا الإخفاق المريب، بينها التعصب الرياضي وضعف التسويق للبطولة ومستوى الخطاب الإعلامي للأخضر. يقول كل من سامي النقيب وجابر العزي وإبراهيم الجبلي ووسيم خليل العلي وفهد عبدالرحمن ايدي إن أداء المنتخب غير المقنع هو السبب في ذلك، خاصة في ظل الطريقة التي يلعب بها المدرب لوبيز على وجه التحديد. وأضافوا أن التسويق لهذه الدورة كان ضعيفا جدا وغير جاذب، حتى أننا لم نكن نعلم عن موعدها أصلا وفوجئنا بها وهو الأمر الذي سيكون مؤثرا بلاشك. فيما برر كل من محمد بن علي الأحمدي وماجد الرشيدي و يوسف عبد الرحمن البعني وعبدالوهاب الصبخة وسعود البلوي أبو سلطان الأسباب، بعدم وجود نجوم أصحاب شهرة عالمية، فضلا عن أن البطولة ليست مهمة من الناحية الفنية ومتعة الأداء الكروي الجاذب. وأجمعوا على أن عزوف الجماهير يفترض أن لا يكون له مبرر مرتبط بالنتائج، فالانتماء للأخضر ودعمه من واجباتنا الوطنية ويجب أن يقترن بأي سبب أو مصلحة. أما أبو قصي ومحمد العمودي وأحمد عبدالله الكعبي فقالوا إن السبب الوحيد الأهم بكل وضوح هو تعصب الجمهور السعودي للأندية الرياضية على حساب المنتخب و ربما تكون النتائج غير مرضية في الأعوام السابقة على صعيد دوري أبطال الخليج أو كأس العالم لكن ذلك لا يعفي أحدا من الدعم، فأنديتهم تتعثر وتتراجع ونجدهم خلفا وهذا الأمر لا يليق ومعيب. ويعلق الزميل الإعلامي جمال الدوبحي عن الحدث بقوله: لاشك أن مؤازرة الجماهير على مدرجات الملعب وتشجيعهم لمنتخبهم تضفي بعدا وعلامة فارقة وتساهم بشكل كبير في تألق أداء لاعبي المنتخب. ولعل ماحصل للمنتخب الأخضر وجماهيره الغائبة بل حتى يظن المشاهد أن المنتخب الأخضر ليس له جمهور حتى صار يرمز له كما يعرف بالرياضيات مجموعة «فاي» ، ولعل التعصب الرياضي والولاء للأندية هو السبب الرئيسي فبعض الجماهير ترى أن تشكيلة المنتخب ليس فيها عدد كاف من ناديه الذي يشجعه، كما أن بعض الإعلاميين لهم دور في ذلك فلم يكونوا على قدر التطلعات في دفع الجماهير إلى الملعب. واختصرها سعد في خمس نقاط: هي المدرب والتشكيلة واللاعبون وآلية الاختيار وعدم وجود إعلانات محفزة للجمهور وتوقيت المباريات. وأما أحمد سعد العرياني وحمد العنزي فقد أرجعاها للإعلام المتعصب للأندية والتكتلات التي تدعم أندية على حساب أخرى. أما محمد علي الغامدي فقال إن السبب الرئيسي هو إقامة البطولة في مدينة الرياض بعدما كان مقررا لها أن تقام في جدة للأسف كان من الممكن أن تشهد حضورا كثيفا. أما رضا إسماعيل حسين فقد أرجعها لعدم التسويق الإعلامي الجيد للبطولة على النحو المطلوب، ويتفق معه أمير السليماني الذي أضاف إلى ذلك أن عدم اختيار المسؤولين بعناية سيكون السبب.. ووجه علي صليلي رسالة لمسؤولي المنتخب بأن عليهم حسم الأمر وإقالة المدرب غير المرغوب فيه.