علمت «عكاظ» من مصادر سياسية رفيعة، أن تحركات ووساطات تجري بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وسلفه رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح لإيجاد حلول تفاديا لتوجه جنوبي بإنشاء حزب مؤتمر جنوبي يمني لا شخصي. وأوضحت المصادر، أن الجنوبيين يخططون خلال الأسابيع القادمة لبدء تحركاتهم إن لم يستجب علي صالح ويدعو لمؤتمر ينتخب على ضوئه الرئيس عبد ربه منصور هادي أو الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيسا للحزب بدلا عن صالح. وأشارت المصادر إلى أن صالح لا زال يرفض ويتحصن بعدد من مستشاريه الذين تربطهم علاقة المصلحة، متوقعة بأنه في حالة قيام الجنوبيين بتأسيس حزب المؤتمر الجنوبي اليمني فإنه سيلقى قبول الكثير من المتضررين جراء العصابات التي سيطرت على قيادات الحزب وخاصة قبيل أحداث 2011م وحتى اليوم، معتبرة أن ما يدور في الساحة ما هو إلا عملية مخاض ستولد دولة يمنية قوية في القريب العاجل وأن أمر خروج علي عبدالله صالح أو انتحاره في حالة تمسكه بعقلية مغلقة أصبح واردا وقريبا جدا. الجدير بالذكر، أن مصادر إعلامية مقربة من حزب المؤتمر ألمحت إلى أن صالح يخطط لتوجيه طلب إلى واشنطن للمغادرة إليها. من جهة أخرى، استنكر محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب اليمني ورئيس تكتل أعيان محافظة تعز، حادث الاغتيال الذي استهدف الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح صادق منصور، مؤكدا أن ما جرى يعد جريمة سياسية بامتياز. وطالب الجهات الأمنية إماطة اللثام عن مرتكبي الحادثة والإسراع في ذلك حتى تتسنى عودة الثقة في الأجهزة الأمنية. بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية الدكتور محمد القاعدي، أن التحقيقات لا تزال جارية في حادثة اغتيال منصور. مضيفا: أنه لا يمكن اتهام أي جهة قبل استكمال نتائج التحقيقات. من جهة أخرى، اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس، أن المسلحين الحوثيين ارتكبوا تجاوزات لقانون الحرب خلال المواجهات التي شهدتها صنعاء في سبتمبر. وقالت المنظمة التي مقرها نيويورك: إنها أحصت ست حالات تم استهداف مدنيين ومستشفيات فيها. ونددت هيومن رايتس ووتش بقيام الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر، باحتلال مدارس وبقصف مقر الفرقة العسكرية السادسة بالرغم من كونه واقعا بالقرب من مستشفى.