طالب عدد من المواطنين بقرية فيضة بن سويلم مديرية الشؤون الصحية بمنطقة حائل بتطوير الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين من قبل المركز الصحي الوحيد في القرية، مشيرين الى أن مبناه مكتمل انشائيا إلا أن خدماته لا ترقى للتطلعات والتوقعات. يقول عيد السويلم «تبعد القرية عن محافظة الشملي 60 كيلومترا، وهي مسافة بعيدة ويصعب الوصول إلى مستشفى الشملي العام في الحالات الطارئة، مشيرا الى أن القرية تتكون من تجمعات سكنية ومدارس، والمركز الصحي المتوافر حاليا قليل الإمكانات، ولا يستوعب عدد السكان المتزايد عاما تلو الآخر فما الفائدة من المبنى إذا كان جاهزا ولا يضم كادرا طبيا وفنيا منذ أكثر من ستة شهور، كما لا توجد طبيبة نساء ولا صيدلي ولا حارس للمبنى». وأضاف، كيف يستقبل المركز المرضى والمراجعين بهذه الامكانيات المتواضعة وماهو دور مديرية الشؤون الصحية في ذلك. وطالب غزاي سالم المعتاد بتوفير مركز صحي متطور ودعمه بأطباء من مختلف التخصصات، وزيادة طاقم التمريض فضلا عن توفير أجهزة طبية وسيارة إسعاف، حتى لا يضطر المرضى والمراجعون الى التوجه لمستشفى الشملي للحصول على العلاج المناسب. وقال مساعد موسى السويلم إن المركز الصحي يقع على طريق رئيسي دولي ويبعد عن المستشفيات شرقا وغربا مسافة ليست بالقصيرة، تتجاوز 60 كلم، وكذلك مراكز الهلال الأحمر، كما أن عدم توفر الطوارئ في مركز القرية أدى إلى تأخر إنقاذ بعض الحالات الحرجة، كالحوادث المرورية وغيرها من الأمراض الطارئة، والتي أدت إلى الوفاة. وانتقد سالم بن معتاد العنزي تدني مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين من قبل المركز الصحي في القرية كونها لا تتناسب وتطلعاتهم وتجبرهم على التوجه الى مستشفى الشملي العام، مشيرا الى اهمية دعم المركز بالطواقم الطبية والفنية المؤهلة للرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى. وروى سلمان إبراهيم السويلم معاناته الشخصية قائلا: تعرض ابن شقيقي لحادث دهس كاد يودي بحياته مع أنه لم يكن خطيرا، لكنه وصل لمرحلة الخطر، وذلك بسبب تأخر إسعافه وضعف إمكانات المركز و بعده عن المستشفيات.