المعتاد في مثل هذه الأيام هو خلو الشوارع من المارة والحدائق من مرتاديها وقت الإفطار، إلا أن تحسن الطقس وانخفاض درجات الرطوبة قلب المعادلة رأساً على عقب حيث فضل الكثير من العوائل تناول وجبة الإفطار على الساحل الشرقي، حيث بسطوا موائدهم على أنغام المد والجزر، ولم يقتصر الأمر على ذلك فهم يتبادلون الأطباق على الرغم من أنهم لا يعرفون بعضهم البعض بل ربما يلتقون للمرة الأولى إذ وجدوا إلافطار فرصة للتعارف والتلذذ بتذوق مأكولات العوائل المجاورة . اجتماع الأسرة يقول مصطفى الراهب انه يحرص في كل سنة على الافطار بالكورنيش هو وأفراد عائلته بصورة دورية كون الأجواء تشجع على ذلك . بدوره قال سلمان الزكري: أخصص أياما للإفطار على الكورنيش وهي في الحقيقة أيام راحة زوجتي من عمل المنزل فأقوم بشراء الإفطار قبيل موعد الأذان ثم نأتي إلى الكورنيش . أما عبد السلام آل حيان فيفضل ان يجتمع بأفراد أسرته في نهاية الأسبوع على الإفطار خارج المنزل والذي يعتبره بمثابة كسر الروتين وإضفاء جو من البهجة العائلية. قادمون من الرياض بينما يحرص كل من سعد العنزي ورائد الدريهم وحمدان القريني على تخصيص يومين من شهر رمضان من كل عام للإفطار بالكورنيش حيث يأتون من الرياض إلى الدمام لهذا الهدف . ويشير تيسير السيف إلى أنه يتناول إفطاره في منزله هو وعائلته ومن ثم يأتون إلى الكورنيش لشرب الشاي والقهوة وتناول الحلى، ويحفزه على ذلك قرب منزله من الكورنيش. ويهرب كل من عبد الله المهر ومحمد سواد وحكيم آل شاهين من غلاء المطاعم بجلب الإفطار من منازلهم وافتراش العشب وتناول أحلى فطور - على حد قولهم -. ويصر منير آل صبحي على تناول الإفطار في الكورنيش حتى يتسنى له مزاولة رياضة المشي، فلو تناول إفطاره في منزله سيتكاسل عن الحركة وسيكسبه ذلك وزنا إضافيا.