اتفق سياسيون مصريون على أن قمة الرياض أكدت حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تعزيز اللحمة الخليجية وتحصين البيت الخليجي من الداخل والارتقاء بالعلاقات الخليجية الخليجية إلى أعلى مستوياتها. وأشادوا في تصريحات ل«عكاظ» بقرار عودة سفراء المملكة والإمارات والبحرين إلى قطر، باعتباره خطوة إيجابية، مؤكدين أن عقد القمة الخليجية بالدوحة في موعدها يكشف عن التزام قطر بالاتفاق المبرم ويعكس الرضا الخليجي عن هذا الالتزام وينم عن المسؤولية التي تتحلى بها دول الخليج. وقال وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي، إن عودة السفراء إلى قطر عكس الحرص على تعزيز العلاقات الخليجية الخليجية والتعاون بين دول المجلس لحماية أمنها واستقرارها. ونوه العرابي، إلى أن ما يحدث في اليمن والعراق وسوريا وليبيا، وما يحيط بالمنطقة من إرهاب وعدم استقرار يتطلب من دول مجلس التعاون تعزيز اللحمة الخليجية وترتيب البيت الخليجي من الداخل ورفض أي تدخلات في الشأن الخليجي. من جهته، قال السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية ومندوب مصر لدى الجامعة العربية الأسبق، إن قمة الرياض جاءت في توقيت هام عكس الحرص على تعزيز العلاقات الخليجية، منوها بأن دول مجلس التعاون الخليجي كانت ولا تزال حريصة على تعزيز العمل الخليجي المشترك، لافتا إلى أن عودة السفراء جاءت عقب التزام قطر بمعظم بنود اتفاق الرياض. وأضاف خلاف: إن دول الخليج أمامها تهديدات خطيرة وأن الوحدة التي ينشدها خادم الحرمين الشريفين تتطلب من الجميع مواجهة التهديدات وعلى رأسها الإرهاب الذي ما زال يريد أن يدمر المنطقة بالكامل ومن بينها دول الخليج. من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن إعادة الأمور إلى نصابها بين دول المجلس كانت تجري بوتيرة سريعة بفضل الدبلوماسية السعودية التي قادت إلى هذه الانفراجة، بعدما تم إطلاع الكويت على تفاصيلها بصفتها رئيس القمة الخليجية، وأيضا باعتبارها لعبت دورا هاما في الوصول إلى هذه النتيجة. وقال اللاوندي: إن دول مجلس التعاون ماضية الآن في وتيرة ممتازة وأن لقاء الرياض توج تفاهما بين القادة على استكمال خطى دول المجلس في التعاون فيما بينها.