يضطر أهالي محافظة رفحاء لشد الرحال مسافة لا تقل عن 600 كلم ذهابا وإيابا باتجاه مدينة عرعر لخلع «ضرس» بالجراحة، لعدم توفر طبيب أسنان جراح في مركز طب الأسنان التخصصي في رفحاء لأكثر من 8 أشهر. وقال عدد من المواطنين: إن المركز يفتقد لاستشاري للوجه والفكين منذ تأسيسه قبل 9 سنوات، ويفتقد لأخصائيين في جراحة الفم والأسنان، مشيرين إلى أنهم يعانون من تحويلهم إلى عرعر لأجل خلع الأسنان التي تحتاج إلى تدخل جراحي لعدم توقر أخصائي جراحة فم وأسنان في مركز طب الأسنان برفحاء. ولفت مصدر خاص أن حالات الخلع الجراحي التي يتم تحويلها إلى عرعر تتراوح ما بين 10 إلى 15 حالة شهريا. وقال زيد العنزي: إن مركز طب الأسنان التخصصي برفحاء يباشر الكثير من الحالات الحرجة جراء الحوادث المروعة التي تقع على طريق الشمال الدولي، لكنه للأسف ليس باستطاعة تقديم الخدمة اللازمة للمصاب في الوجه والفكين لعدم توفر استشاري باستطاعته أن يتعامل مع مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن التخصص المتوفر بالمركز تخصص طب أسنان عام فقط. وانتقد عبدالله الشمري قطع كل هذه المسافة من أجل خلع ضرس بالجراحة، مطالبا المسؤولين بصحة الشمالية تنفيذ مسؤولياتهم تجاه المواطنين لأجل تقديم خدمة صحية لائقة دون عناء. وطالب مقبل الرشيدي بإنهاء معاناة المواطنين في رفحاء بتعميد أخصائي جراحة الفم والأسنان في عرعر بمباشرة الحالات في رفحاء لمدة يومين بالأسبوع على الأقل، وضرورة ندب استشاري جراحة الوجه والفكين إلى رفحاء كل ما لزم الأمر لمباشرة الحالات المصابة جراء الحوادث دون الحاجة إلى نقل المصاب إلى عرعر. من جانبه، قال ل «عكاظ» مساعد المدير العام للشؤون العلاجية بصحة منطقة الحدود الشمالية الدكتور صالح الرويلي: إن الحالات التي يتم تحويلها هي الخاصة بخلع الأسنان التي تحتاج إلى تدخل جراحي؛ لأنه لا يوجد أطباء كافين؛ نظرا لاستقالة طبيب برفحاء وتمتع آخر بإجازة، ويوجد طبيب واحد أخصائي جراحة في عرعر يباشر الحالات. ولفت إلى أنه من الصعب أن يتم ندبه في الوقت الراهن ليوم أو يومين لمباشرة الحالات في رفحاء، مشيرا إلى أن هناك طبيبين أحدهما من الجنسية المصرية والآخر باكستاني تم استقطابهما وسيتم توجيههما إلى مركز طب الأسنان برفحاء فور وصولهما، مضيفا تمت مقابلتهما والتنسيق جار مع الوزارة في وحدة الاستقطاب لإنهاء إجراءاتهما. وحول ضرورة ندب استشاري الفم والفكين لمباشرة مصابين الحوادث في رفحاء قال الرويلي: تم وضع بروتوكول يعتمد على حالة المصاب، فإن كانت الحالة لا تسمح بنقلها يتم إرسال الاستشاري لمباشرتها في رفحاء وإجراء العمليات هناك، وإن كانت الحالة مستقرة قابلة للتحويل يتم نقلها إلى عرعر.