انعكس غياب التخطيط العمراني والبلدي لحي السادة وسط بريدة، على الخدمات التي يتلقاها الأهالي، ليتحول الحي القديم إلى حي طارد للأهالي، ومستقطبا للعمالة الوافدة، في ظل رخص الإيجارات، بسبب الشوارع الضيقة والعشوائية في المساكن ونقص الخدمات. ويؤكد سليمان الأبوعلي أن أهالي الحي القديم يعانون من كثرة تواجد العمال الأجانب العزاب وسطهم، بل باتوا للأسف يشكلون ظاهرة تتضرر منها الأسر، فاضطر بعضهم إلى الرحيل هربا من تلك المضايقات، داعيا إلى إبعاد هذه العمالة من الحي، مضيفا أنهم يحتاجون عملية تطوير وتجميل الشوارع الداخلية ومداخل الحي وإزالة المباني العشوائية وإعادة تخطيط، والحقيقة نسمع وعودا من بعض المسؤولين ولكن لا نرى عملا على الأرض. وشكا عبدالرحمن العجلان من الإهمال وتهالك المباني والشوارع وغياب الخدمات وعدم الاهتمام بالحي، مبينا أن هناك مباني مهجورة يتطلب إزالتها وإعادة تخطيط الحي وتوسعة الشوارع، كما نطالب بتوفير حديقة وملاعب بلدية كما هو معمول في بعض الأحياء في ظل توفر أراض عديدة داخل الحي، مشيرا إلى أن هناك غيابا للدوريات الأمنية حيث يعج الحي بالوافدين، ويتطلب عمل جولات تفتيشية ومداهمات لتلك المنازل المهجورة والتي تشكل خطرا على الأهالي، خاصة أن هناك حملات فضحت تصنيع الخمور في مواقع سكن العمالة الوافدة. ويقترح عبدالله الهبيش إعادة بناء وتطوير الحي، وتحويله إلى حي متجدد من خلال التركيز على تخطيط الشوارع ومداخل الحي مع ضرورة النظر في وضع البيوت المهجورة وتوفير الخدمات التجارية والخدمية من صرف صحي وهاتف وسفلتة وإنارة ومدارس، حيث يعد الحي قريبا من وسط بريدة وتحيط به شوارع رئيسية وهامة وعلى رأسها شريان بريدة الرئيسي طريق الملك عبدالعزيز والذي يربط شمال بريدة بجنوبها، وكذلك يحيط بأكبر سوق للتمور على مستوى العالم وتمنى أن يكون بالقريب العاجل التفاتة صادقة نحو وضع حي السادة. يذكر أنه سبق أن نفذ المجلس البلدي ببريدة جولات تفقدية على الأحياء ببريدة والتقى الأهالي، ودون العديد من النقاط والملاحظات التي تقدموا بها، ولكنها لم تثمر عن تحرك إيجابي كما هو مأمول.