شكا أهالي قرية أريمة وحديد في وادي الصدر التابعة لمحافظة بني حسن في منطقة الباحة من تعثر مشروع مبنى مدرسة الإمام مالك الابتدائية للبنين بالقرية، لمدة تصل إلى خمس سنوات. وأكد محمد أحمد الخزمري أن المشروع بدأ في مطلع العام المالي 1430ه بتكلفة بلغت مليونين ونصف المليون ريال تقريبا، ومدة تنفيذ المشروع عشرة أشهر، بمعنى أن يتم تسليم المشروع بعد إنجازه في مطلع عام 1431ه إلا أن المشروع تعثر تنفيذه حتى توقف تماما قبل عامين، في منتصف عام 1433ه، وذلك بسبب عدم التزام المؤسسة الرئيسة والمسؤولة عن عقد المشروع عن الوفاء ببنود العقد، وتم ضم الطلاب البالغ عددهم قرابة 60 طالبا إلى مبنى المدرسة المتوسطة، مبينا أن المؤسسة التي تمت ترسية المشروع عليها ليست مؤهلة لتنفيذ مشروعات حكومية مما حدا بها إلى إسناد المشروع بالباطن إلى ثلاث مؤسسات، ومع ذلك لم تلتزم تلك المؤسسات أيضا وبعد أن طلبت الوزارة بيانا بالمصروفات تمت الترسية من جديد لمؤسسة أخرى. وفتحت المظاريف في 2081434ه، ومن ذلك التاريخ لم نشاهد أي تغيير على حال المبنى، وكان آخر رد من إدارة التعليم بأن المشروع تمت ترسيته من جديد مطلع هذا العام على مؤسسة جديدة إلا أن الوضع مازال على حاله. ويؤكد غرم الله الزهراني أنه توجه عدد من أهالي القرية لإدارة التربية والتعليم بالباحة لمعرفة أسباب تعثر إنجاز المشروع وتوقفه تماما، حيث أنجز منه تقريبا 50 % من أعمال العظم، ولم نجد الجواب الكافي لاستفسارنا عن المشروع، مضيفا بأنهم توجهوا لعدد من الجهات الرقابية المسؤولة ومنها إمارة المنطقة وهيئة الرقابة والتحقيق، حيث تقدمنا بشكاوى رسمية، وقامت تلك الجهات مشكورة بدورها الرقابي التي تضطلع به، ولكن كانت صدمتنا كبيرة جدا عندما كان رد الإمارة وهيئة الرقابة والتحقيق مبني على إفادة الإدارة العامة للتربية والتعليم بالباحة التي لم تفصح عن الأسباب الحقيقية لتعثر المشروع، وتقدموا بتقديم بلاغ إلكتروني في موقع هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) في شهر ذي القعدة 1433ه، حيث تم إبلاغنا بالرد في شهر 3 من عام 1434ه أن مندوب الهيئة سيزور المنطقة ويلتقي بأطراف الموضوع واستيضاح جميع جوانبه إلا أن ذلك لم يحدث للأسف. ويضيف خالد الخزمري أنه تمت ترسية المشروع على اثنين من المقاولين، وتفقد مدير التعليم موقع المبنى قبل ثلاث سنوات، ومن حينها لم يطرأ أي تقدم في هذا المبنى سيء الحظ. أما سلمان سعد فيوضح أن الحديد المخصص للمشروع كان موجودا بالأطنان ليتم سحبه فيما بعد، كما أن خشب السقف تم تركيبه استعدادا لعمل الصبة، لتتم إزالته فيما بعد بدون عمل أي شيء. وتقدم أحد المواطنين طالبا من إدارة التعليم تسليمه المشروع لإكماله، فأبلغوه أن المعاملة في الرياض، الآن مضت ست سنوات ومشروع المدرسة متوقف تماما. ويختتم محمد الخزمري الحديث بالقول: نطالب سمو وزير التربية والتعليم بمتابعة هذا المشروع الذي توقف تماما وتضرر بسببه أبناؤنا التلاميذ الذين يستفيدون هذا المشروع وهم يأتون من خمس قرى هي: قرية أريمة وقرية حديد، وقرية آل سرور وقرية آل صقاعة وقرية السهساه، كما يواجه أبناؤنا التلاميذ صعوبة شديدة في الوصول للدور الثالث بمبنى المدرسة المتوسطة، حيث توجد فصول المرحلة الابتدائية. من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في إدارة التربية والتعليم بالباحة محمد سعيد هضبان أن المشروع تم سحبه من المقاول لعدم التزامه بالتنفيذ، وتلك إجراءات إدارية تأخذ مداها الزمني، حيث يسبق سحب المشروع ثلاثة إنذارات، وبعد السحب يتم طرح المشروع في منافسة أخرى بإجراءات جديدة، مضيفا بالفعل تمت الترسية على مقاول سيبدأ عمله قريبا.