مساهمة الأهالي في كشف العديد من المخالفات في سوق الأغنام بالمدينةالمنورة تعود بالفائدة المرجوة على البائع والمشتري على حد سواء، فيما يوصف السوق بالمفتوح إذ لا يخضع للرقابة الصحية بالإضافة إلى قيام بعض الأشخاص المجهولين بحقن الأغنام بإبر منشطة لتبدو في صحة جيدة. ويطالب الأهالي بتنظيم السوق واستحداث فرق رقابة للتأكد من تملك البائعين لحلالهم، حيث يقوم بعض الأشخاص بالبيع بأسعار أقل كثيرا من أسعار السوق، يعتقد البعض أنها مسروقة من الحظائر المنتشرة في أنحاء متفرقة بالمدينة، وتصريفها بأي شكل كان، ملوحين إلى مرض أغلب الأغنام التي لا تخضع للكشف أو الرقابة الصحية من قبل أي من الجهات. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من الأهالي والسكان حول وضع سوق الاغنام في المدينة، إذ يقول خالد الحجيري إن سوق الاغنام يخلو من الرقابة على عمليات البيع والشراء التي يرى أنها مفتوحة حسب السعر الذي يحدده مالك الأغنام دون وجود تحديد سعر رسمي لتلك الأغنام، مطالبا بتوفير لجنة مختصة لمتابعة السوق، تكون مهمتها تنظيم عمليات البيع والشراء لحماية مرتادي السوق من الأغنام المسروقة والمريضة، مؤكدا أن أصحاب المواشي اكتشفوا سرقة أغنامهم وبيعها في حراج الأغنام بأسعار متدنية جدا، حيث لا يعرف هوية الذين قاموا ببيعها، مقترحا أن يتم الاستعلام عن رقم هوية البائع أثناء عملية البيع للحد من السرقات، بالإضافة إلى متابعة جميع ما يدخل السوق من أغنام وتسجيلها والكشف عليها. يشاطره الرأي معلا الجابري، مضيفا إن سوق الاغنام يشهد فوضى كبيرة جدا، مؤكدا على ضرورة تحديد الأسعار حسب صنف ونوع المواشي، على ألا يكون البيع حسب مزاجية أصحاب تلك المواشي وقال يجب النظر في وضع البائعين للأغنام على السيارات بحيث يتم وضعها في شبك بدلا من وجودها على السيارات، مناشدا الجهات ذات العلاقة بالكشف عنها قبل بيعها حتى لا يتعرض المشترون للغش، حيث يكتشف كثير من المشترين للأغنام بعد الذبح وجود مرض أو (خراج) في الذبيحة والبعض للأسف يقوم بحقن منشطات للمواشي حتى لا يظهر عليها آثار المرض، مؤكدا على أهميه وجود إدارة مستقلة للسوق تشرف وتنظم عمليات البيع والشراء والاشتراطات الصحية في الأغنام ومنع بيع جميع الاغنام التي بها أمراض والتي تؤثر على صحة الإنسان ويتضرر منها المواطنون والمقيمون حيث يرغب بعض بائعى الأغنام بتصريف المواشي دون النظر الى تأثيرها على الصحة العامة. في المقابل أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام، أن هناك مراقبة مشتركة من عدة جهات أمنية في المدينة لسوق حراج الأغنام ومتابعة بيع الأغنام المسروقة، مشيرا إلى أن رجال الأمن يرصدون السوق في كافة الأوقات، وأن الجهات الأمنية لن تتهاون في فرض العقوبات المناسبة بحق المخالفين للنظام.