تسببت سيطرة عمالة وافدة على أسواق الأغنام في المدينةالمنورة إلى ارتفاع في أسعار المواشي، الأمر الذي ألقى بظلاله على قدرة المستهلكين الشرائية في وقت يسبق حلول شهر رمضان المبارك الذي اعتاد فيه الكثير من المستهلكين الإقبال على شراء اللحوم والأغنام، وكسر سعر الخراف حاجز ال2000 ريال، وسط مطالبات المستهلكين بمراقبة الأسواق والقضاء على ظاهرة الاحتكار التي يقوم بها بعض الوافدين عبر شراء ما يصل للسوق وتجميعه في الحظائر ومن ثم بيعه بأسعار مرتفعة. من جانبه، عزى رئيس الجمعية الزراعية التعاونية بالمدينةالمنورة المهندس حمود الحربي في تصريح ل"الوطن" ارتفاع أسعار المواشي إلى زيادة الطلب، مؤكداً على أهمية سعودة أسواق الأغنام بالمدينةالمنورة، مشيرا إلى أن النظام لا يسمح للعمالة باحتكار الأغنام وهم بذلك مخالفون للقانون ويجب الوقوف بجدية للحد منهم، وهو عمل الجهات الرقابية ولجان السعودة. وبين أن ارتفاع أسعار المواشي هذه الأيام يعتبر معقولاً لقرب دخول رمضان، وزيادة الطلب على المواشي وهي عادة درج عليها الأهالي للاستعداد لموائد الشهر الفضيل، وقال: "ليس من المعقول أن تكون أسعار المواشي في هذا الوقت مثل الأيام العادية". من جهته أوضح الموطن عبدالإله العوفي وهو أحد باعة المواشي بحلقة الأغنام بالمدينةالمنورة أن السوق يخلو من مراقبي الأمانة، مؤكداً أن وضع السوق بهذه الحالة أدى إلى انتشار العمالة الوافدة وسيطرتها على السوق، وطالب أمانة المدينةالمنورة بتشديد الرقابة في الفترتين الصباحية والمسائية، وذلك لكثرة انتشار العمالة المخالفة. فيما اتهم المواطن نايف المطيري بائع مواش من الوافدين بالمتاجرة بالمواشي المريضة بالاتفاق مع جزارين يتسابقون عليها لبيعها في محلاتهم بالتجزئة الأمر الذي يصعب اكتشاف حالة المواشي المصابة والمريضة، مشيراً إلى أن العمالة بالإضافة لبيع مجهول الحال من المواشي يقومون بالبيع بشكل عشوائي في وسط الطريق، ويؤدي هذا إلى الزحام وتكدس المركبات وإغلاق الطرق في السوق، لافتا إلى أن العمالة الوافدة تتنكر بالزي السعودي وتدير عمليات بيع مشبوهة سبق أن كشفت عنها الجهات الأمنية والرقابية.